السيد يجهز لمفاجأة مدوية ستهز اسرائيل
رأى الإعلامي والكاتب السياسي روني ألفا أن “العدو الإسرائيلي لديه حقد تاريخي على الشعب الفلسطيني ولا أستغرب أن يقدم على إرتكاب المجازر في حق المدنيين في المخيمات الآمنة في رفح”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال ألفا: “نظرية قتل قياديي حماس كاذبة وساقطة، فإسرائيل لم تستطع القضاء على أي قيادي للمقاومة كي تعطي شعبها صورة إنتصار، ما سيؤدي لاحقًا إلى فقدان الثقة بين الجيش والقيادة وإلى تفكك جيش العدو”.
وأشار إلى أنه “منذ 76 سنة وحتى اليوم، هذه أول هزيمة إستراتيجية لإسرائيل، وهذا الكلام ورد على لسان اليهود الصهاينة أنفسهم، وأستغرب أن بعض أهلنا في لبنان وفي الدول العربية لا يستطيع أن يصدق هزيمة إسرائيل”.
وكشف أن “حركة حماس بإطلاقها الصواريخ، أعلنت أن بإستطاعتها أن تطال تل أبيب وتصيب عمق الكيان، فهي تملك بنك أهداف قد يطال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه، والمقاومة مصممة على مواجهة أي خطة تهدف إلى إجتياح بري لرفح”.
ولفت إلى أن “القبة الحديدية أثبتت عدم قدرتها على إعتراض أعداد كبيرة من الصوارخ تطلق في الوقت نفسه، ونسبة فعاليتها تتراوح ما بين 85 إلى 90 في المئة، أضف إلى ذلك التكلفة المادية الكبيرة لهذه القبة”.
وتابع، “في المقابل بدأت المقاومة في لبنان بمرحلة جديدة من إطلاق المسيرات التي تستهدف القبة الحديدية، ما يساعد على تعطيلها وشل قدراتها الإعتراضية، والجيش الإسرائيلي يتراجع، وسيعود إلى المفاوضات لإيجاد مخرج لتوقيع ورقة جديدة قد تؤدي إلى عملية تبادل للأسرى”.
وأضاف، “بموازاة الحرب بدأت إسرائيل منذ ثلاثة اشهر بعمليات إغتيال عبر المسيرات ما يدل على أن لديها قدرة دقيقة على الإستهداف وأن لديها بنك أهداف وقدرات تكنولوجية كبيرة، في المقابل بدأ سلاح الجو لدى المقاومة بإستعمال طرق جديدة في المناورة على القبة الحديدية نتج عنها إستهدافه لمراكز حساسة، والمقاومة تملك حاليًا نفس قدرات مسيرات العدو وسنرى هذه المسيرات وهي تستهدف سيارات ودراجات إسرائيلية داخل فلسطين المحتلة”.
وإعتبر أن “كلام العدو عن القضاء على 50 في المئة من قيادات حزب الله غير صحيح، والحزب يملك مئات المناضلين، والجيش الإسرائيلي يعلم جيدًا أنه غير قادر على خوض حرب مع لبنان، وأنا على يقين أن الحرب في الجنوب لن تتخطى حدود مناطق المواجهات الحالية”.
وحذر من “محاولات إبتزاز المقاومة وطلب إنسحابها إلى ما بعد الليطاني، فعلى إسرائيل أولاً تطبيق القرار 1701 الذي تخرقه ولا تعترف به منذ سنوات طويلة”.
وأكد أنه “قبل توقف حرب غزة لا إمكانية للبحث في إعادة إنعاش الملف الرئآسي اللبناني، وعندما يستتب الأمن ننطلق نحو الفرصة الذهبية للبنان، واللجنة الخماسية تحضر لوضعية جيوسياسية جديدة لما بعد حرب غزة، أما الحراك الحالي فهو من دون خارطة طريق واضحة، ولا أعتقد أن زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان ستحمل أي مبادرة لإنتخاب رئيس، إنما هي تحمل خلاصة أعمال اللجنة الخماسية وتنقلها إلى المسؤولين اللبنانيين، وهي بروتوكولية أكثر منها تنفيذية”.
وختم ألفا بالإشارة إلى ملف النزوح السوري معتبرًا أن “من حسناته إتفاق كل القوى اللبنانية على أنه ملف متفجر، ولكنهم مختلفون على سبل معالجته، بين من يسعى للجوء إلى المؤسسات الدولية والعمل بالطرق الديبلوماسية، وبين من يريد القيام بحراك ضاغط لفك قانون قيصر عن سوريا ما يسهل العودة، إضافة إلى رأي ثالث يقول بفتح البحر للنزوح طوعًا نحو أوروبا، على غرار ما فعلت تركيا، أما أنا فأدعو إلى إعتماد الحلول الثلاثة مجتمعة وإلاّ لن نتخلص من خطر النزوح”.