حياة الناس مش لعبة”… تجاوزات تَقرع جرس الإنذار
“ليبانون ديبايت”
على خلفية التجاوزات الكبيرة التي تضرب القطاع الصيدلي في لبنان كان لا بدّ للنقابة من قرع جرس الإنذار مبكراً حرصاً على سلامة المرضى، لكن من دون إهمال الإشارة إلى ما يحصل خارج النطاق الصيدلي الذي يشكّل خطراً أكبر.
في هذا الإطار, أكّد نقيب صيادلة لبنان جو سلوم, أن “النقابة اتخذّت قراراً بتفتيش الصيدليات بشكل يومي وبطريقة مكثّفة, وعلى كافة الأراضي اللبنانية”, معتبراً أن الهدف هو حماية المريض أولاً, وحماية الصيدلي ثانياً”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, كشف سلوم, أن “النقابة اتخذت هذا القرار, نتيجة التجاوزات التي تحصل في بعض الصيدليات, سيّما على صعيد الدواء المهرّب, وغير المسجّل لدى وزارة الصحة, إضافة إلى بعض الإعلانات الطبية التي تخالف نظام مهنة الصيدلي, وبالتالي تعرّض حياة المرضى والأمن الصحي للخطر”.
وأشار إلى أن “المخالفات الكبرى هي خارج نطاق الصيدليات, ورغم ذلك يجب أن نضع حداً لأي تجاوزات داخل أي صيدلية, على اعتبار أن حياة الناس ليست لعبة”.
ودعا سلوم, “جميع الصيادلة التي لديهم صلاحيات وسلطة خارج نطاق الصيدليات, أن يقوموا بأعمالهم غير النظامية خارج نطاق الصيدليات, أكان على صعيد الدواء المهرّب والمهرّب, وغيره”.
ولفت إلى أن “هناك 3400 صيدلية على كافة الأراضي اللبنانية, وهناك بعض التجاوزات, ففي حال كان هناك تجاوزات بصيدلية أو في صيدلتين بكل قضاء, هذا الأمر حتماً يشوّه صورة الصيدلي الحقيقية”.
وعن الإمكانات البشرية للقيام بالتفتيش؟ أكّد أن “الإمكانات البشرية محدودة, إلا أن النقابة ستقوم بقدر المستطاع للقيام بهذه الخطوة, كونها خطوة هامة جداً”.
وفي حال تم الكشف عن بعض التجاوزات, ما هي الإجراءات التي يتم إتخاذها؟ أشار إلى أن “هناك إجراءات قانونية, من تحقيق إلى تأديب, وقد تصل الأمور إلى الإقفال النهائي ومنع مزاولة مهنة الصيدلي”.
ولأي مراجعة أو شكوى, وضع سلوم رقمه الخاص 03/366354 بمتناول الجميع, سيّما الشكاوى المتعلّقة بالأدوية المزورة, أو التلاعب بالأسعار.