اخبار محلية

صيدٌ ثمين وضربة مؤلمة… هيستيريا اسرائيلية

صيدٌ ثمين وضربة مؤلمة… هيستيريا اسرائيلية

شهدت الساحة الجنوبية مساء أمس تصعيدا كبيراً على خلفية إستهداف المقاومة الاسلامية لصيد ثمين في الجانب الاسرائيلي والذي أخرج جيشه عن طوره ، وراح يهاجم بشكل هستيري مدعياً عن استهداف بنى تحتية لحزب الله تبين لاحقاً انها مجرد منازل لمدنيين من بيئة المقاومة.

هذا التطور قد ينبئ عن تدحرج الامور الى ما هو أسوأ ، فهل سنكون أمام صيف ساخن أم أن الامور لن تخرج عن السيطرة ككل مرة ؟

ويوضح الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط في حديث الى “ليبانون ديبايت” أنه عندما قرر العدو أن يخرج عن قواعد الاشتباك وعن المعايير المعتمدة الأربعة للحرب والمقيدة بقواعد المكان والهدف والسلاح والمناورة ، ظنّ بأن هذا السلوك سيردع حزب الله عن متابعة القتال، لكن حزب الله بمقابل التصعيد الإسرائيلي والخروج عن المعايير وجه ضربات مؤلمة ، كان آخرها ضربة لهدف إستراتيجي لم تفصح الرقابة العسكرية الاسرائيلية عنه ، ويقال انه من الأهداف الكبرى المتعلقة بالتصنيع العسكري الاسرائيلي بالقرب من حيفا .

هذا العمل برأيه أدى الى انهيار نفسي عند العدو و”أسقط في يديه ، فلم يكن يتوقع ان تصل مسيرات المقاومة الى هذا الهدف وتلحق به اضراراً بالغة وتخرجه عن الخدمة، وبالتالي جاء هذا الرد الهستيري الذي قام به العدو ، لكنه لم يحقق من خلاله ضرب اي هدف عسكري كما إدعى وجل ما أدى اليه هو وقوع خسائر مدنية ، وما يدعيه عن تدمير بنية تحتية للحزب تبين أنه غير صحيح فهو لم يتمكن من الوصول الى اي من البنى التحتية للحزب ، بل مجرد منازل عادية.

ولا يعتقد العميد حطيط أن هذا الأمر سيؤدي الى تدحرج الامور بل ستبقى الامور تحت السيطرة في المكان والأسلوب.

بعد طرح الرئيس الاميركي جو بايدن لمسودة إتفاق لوقف اطلاق النار في غزة هلى نحن أمام تسوية مرتقبة؟

حتى الآن الخطة الأميركية الإسرائيلية لم تتضح وحماس لم تعلن الموافقة النهائية بل جل ما قالته أنها تتعاطى بإيجابة معها وبالتالي يحتاج الطرح الى دراسة، ولكن في ظل عدم الإعلان الرسمي لهذه الخطة التي طرحها بايدن لا يمكن الذهاب الى تقييمها بدقة، لكن على ما يبدو أن أميركا باتت تشعر بضيق الوقت بالنسبة اليها واقتراب إنطلاق المعركة الانتخابية الرئاسية وحاجتها الملحة لوقف هذه الحرب.

ويتوقف هنا عند عبارة بايدن “آن للحرب ان تنتهي” هو استعمال للمرة الاولى في ادبيات الاميركية لكن ليس انهاء كيفما كان بل إنهاء يحفظ الحقوق الفلسطينية.

ويرفض ان يعتبر السلوك الاميركي ضغطاً على اسرائيل لا سيما أنهما فريق واحد لا يحتاج الامر بينهما الى التشاور فلا علاقة حدّية بينهما لأن الاثنين يشربان من نبع واحد وتفكيرهما واحد.

اما عن احتمال ان يكون صيف لبنان ساخنا كما يهول البعض؟ فيستبعد هذا الأمر ويقول “لا أعتقد ان الأمور ستكون كما يهوّل البعض من انجرار الامور الى الأسوأ وبرأيه ستبقى على وتيرتها ، قد تخرج عن المسار بعض الشيئ ثم تعود الى المسار نفسه المألوف منذ 8 اشهر الى اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com