نشوب حر ب على لبنان خط ر حقيقي… وأمران يحولان دون انتخاب رئيس
ترقّب الجميع ما سينتج عن القمة الفرنسية الأميركية في النورماندي والتي انشغلت بعدة ملفات منها الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الدائرة بين إسرائيل وغزة وحزب الله في جنوب لبنان، فهل قاربت هذه القمة الملف اللبناني بكل أبعاده من حرب الجنوب إلى الملف الرئاسي إلى الحكومة والأزمة الإقتصادية؟
في هذا الإطار, يرى الكاتب والمحلّل السياسي علي حمادة في حديث إلى “ليبانون ديبايت”انه مما لا شك فيه ان قمة النورموندي بين الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن قد تناولت فيما تناولته المسألة اللبنانية.
لكنه يلفت إلى أمر هام أنه كما بدا واضحاً فإن من بادر إلى طرح الملف اللبناني هو الرئيس ماكرون، وبالتالي لم يكن طرحه من جهة الرئيس الأميركي، وبالطبع جاء هذا الطرح في إطار القضية العاجلة أي خفض التوتر والتصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويؤكد أن هذه هي القضية الأولى التي ركّز الطرفان الفرنسي والأميركي على ضرورة معالجتها قبل أي شيئ آخر فهي تتفوق وتتقدّم على كل ما عاداها لأن خطر نشوب حرب في لبنان هو خطر حقيقي وخطر داهم يمكن أن يحصل في أي وقت من الأوقات نظراً لتراكم التصعيد ووصوله إلى مرحلة شديدة الخطورة بين حزب الله والإسرائيلين.
ولكن هل ينعكس ذلك على الإستحقاق الرئاسي؟ لا يظن حمادة أن ينعكس على الموضوع الرئاسي فهذا الملف برأيه ما زال مجمداً وهناك حتى الآن قرار حاسم من حزب الله وحركة أمل أي الثنائي الشيعي على التمسك بمرشحهم سليمان فرنجية في حين هناك إصراراً حاسما ًمن النواب الصلبة المسيحية والمعارضة بشكل عام هي قطع الطريق على مرشح الثنائي.
ويؤكد أن المشكلة لها بعدين داخلي وخارجي، فهي مشكلة داخلية بمعنى أن حزب الله يريد أن يفرض داخلياً رئيساً ينتمي إلى محوره لكنها خارجية لأن القوى الدولية بمعنى الأميركيين والإيرانيين والدول العربية قادرون على قلب المعادلة وعلى التفاهم على اسم ويتم التفاهم وفرضه على الجميع بمن فيهم حزب الله، لكن الوقت لم يحن بعد.
