معلومات إسرائيلية “مثيرة” عن طائرات “ح ز ب الله”.. هل بإمكان إسرائيل اعتراضها
معلومات إسرائيلية “مثيرة” عن طائرات “ح ز ب الله”.. هل بإمكان إسرائيل اعتراضها
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّه خلال الـ72 ساعة الماضية، أطلق “
حزب الله” 16 طائرة مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، فيما نجحت أنظمة الدفاع الجوي باعتراض 11 منها.
وتحدّثت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ “لبنان24” مع روتيم مي تال، وهو الرئيس التنفيذيّ لشركة “Asgard Systems” المعنية بتطوير التكنولوجيا العسكرية للصناعات الدفاعيّة.
وركّزت المقابلة على كيفية التعامل مع تهديد الطائرات المسيرة، وعن الحلول المرتبطة بذلك. وهنا، يقول تال: “بادئ ذي بدء، من الضروري والصحيح فصل التهديدات الجوية من دون طيار إلى تهديدين مختلفين ومنفصلين، الأول هو تهديد الطائرات من دون طيار (المركبات الجوية من دون طيار) مثل طائرة شاهد 136 إيرانية الصنع، التي يستخدمها حزب الله والحوثيون من اليمن. هناك إستخدامات عديدة للطائرات من دون طيار الكهربائية، وهي في الغالب منتجات مدنية صينية الصنع، تستفيد منها
يلفت تال إلى أنّ الطائرة من دون طيار تتحرك بواسطة جهة تقودها عن بعد، كما أنها تُغطي عدة كيلومترات، مشيراً إلى أن تلك الطائرة تحلق ضمن وقت محدود بسبب قيود مرتبطة بقوة البطارية بالإضافة إلى أن هناك عوامل تقنية أخرى تحكم تحركها في الجو.
يلفت روتيم إلى أن هناك 3 مراحل أساسية لاعتراض طائرة من دون طيار وهي:
- الأولى: اكتشاف المركبة في السماء بواسطة نظام “GILA (الكشف والتحذير) المعتمد على كاميرا أو رادار أو مستشعر صوتي.
- المرحلة الثانية اكتشاف التهديد في المجال الجوي والاستيلاء عليه لتحييده بواسطة نظام الدفاع الجوي.
- المرحلة الثالثة تحييد التهديد من خلال الحرب الإلكترونية أو الهجوم السيبراني أو الاعتراض الحركي المعتمد على الذخيرة المقذوفة.
وعن سبب عدم تحقيق الكثير من النجاحات في اعتراض طائرات “حزب الله” داخل إسرائيل خلال الآونة الأخيرة، يقول تال إنَّ “المركبات الجوية من دون طيار بطبيعتها لديها بصمة رادارية صعبة للغاية، خصوصاً إذا حلقت على ارتفاع منخفض نحو الأرض بحيث يتم تحدي الرادار”.
ويردف: “بالإضافة إلى ذلك، فإن أنظمة الكشف والإنذار تواجه تحدياً بواسطة رادار جديد يصل باستمرار من مصانع الصناعات العسكرية الإيرانية، ونحن بحاجة إلى تدريب الأنظمة الإسرائيلية للتكيف مع التقنيات الجديدة”.
يوضح تال أن هناك أيضًا مزايا في التعامل مع التهديدات الجوية الناجمة عن الطائرات المسيرة، ويقول: “أولاً، تصدر محركات الطائرات من دون طيار ضوضاء دورية ومنهجية، ومن السهل جداً تدريب أجهزة الاستشعار الصوتية على التعامل مع مثل هذه التهديدات في السماء والتحذير منها ويتمثل التحدي التكنولوجي في تدريب النظام على نموذج الذكاء الاصطناعي لتصفية الضوضاء التي تنشأ من الارتداد مع الأرض، من أجل فصل الصوت الرئيسي عن الصوت الخفيف”.
ويُكمل: “بالإضافة إلى ذلك، فإن ترددات محركات الطائرات من دون طيار ثابتة نسبيًا ومعروفة. أما في ما يتعلق بأنظمة المراقبة، فتعمل العديد من شركات الدفاع اليوم بقوة على تطوير محركات معالجة الصور والتعرف على الأنماط لوسائل المراقبة الكهروضوئية التي تهدف إلى تصنيف وتشخيص التهديدات الجوية مثل الطائرات من دون طيار مقابل أجسامٍ أخرى مثل الطيور”.
وختم: “صناعة الدفاع الإسرائيلية تعمل بوتيرة كبيرة خلال الأشهر الـ10 الأخيرة، وأعتقدُ أن التفوق التكنولوجي لصناعة الدفاع الإسرائيلية سيسد الفجوة أمام كل ما يخرج من مصانع الصناعة العسكرية الإيرانية ويتم إرساله إلى المناطق المحاذية لحدودنا سواء في لبنان أو في غزة”.