شيعة شيعة” في برج حمود… و”الحزب” والحركة “ما أني
يسود التوتّر في برج حمود منذ ليل الجمعة. المنطقة المختلطة سكنيّاً وصناعيّاً مختلطة طائفيّاً أيضاً، الأمر الذي قد يهدّد بوقوع كارثة إن لم يحصل تدخّلٌ سياسيّ من “الثنائي” وأمني من القوى الأمنيّة.
تحوّل إشكالٌ فردي ليل الجمعة إلى معركة استُخدم فيها أكثر من سلاح، أسوأه سلاح الطائفيّة، حيث قامت مجموعة من الشبّان بإطلاق النار وإطلاق شتائم بحقّ أبناء الطائفة الأرمنيّة والمقدّسات المسيحيّة ثمّ هاجمت كنيسةً ومركزاً لحزب الطاشناق في المنطقة على وقع هتافات “شيعة شيعة”.
صدّ شبّانٌ من حزب الطاشناق الهجوم، كما ذكر بيانٌ للحزب صدر بعد ساعات، علماً أنّه كان لافتاً في البيان الإشارة الى أنّ الكنيسة والمركز على بعد أمتار من مخفر قوى الأمن الداخلي.
وزار أمس السبت وفدٌ من حركة أمل وحزب الله مقرّ حزب الطاشناق وأكّدوا استنكارهم لما حدث، وأن لا علاقة لهما به، إلا أنّ كلام المكاتب لم يُترجَم على أرض الواقع إذ لم تُتّخذ إجراءات تمنع تكرار مثل هذه الحوادث، والدليل أنّ إشكالاً فرديّاً آخر وقع ليل السبت بين شاب من الطائفة الأرمنيّة وشبّان من الطائفة الشيعيّة تطوّر الى إطلاق نار وتضارب ما أدّى الى سقوط جرحى.
لذا، فإنّ المطلوب من “الثنائي” أن يتّخذا تدابير قاسية بحقّ مفتعلي المشاكل و، خصوصاً، بحقّ مطلقي هتاف “شيعة شيعة” الذي تحوّل الى إعلان غزو، الى جانب الشتائم التي أطلقت بحقّ المقدسات المسيحيّة، وإلا فإنّهما يوافقان على ما يحصل، ويغضّان النظر عن بثّ الفتنة الطائفيّة التي يُخشى أن تؤدّي الى سقوط قتلى مع ما قد ينتج عن ذلك من ردود أفعال.
لا يكفي أن يتنصّل حزب الله وحركة أمل، ما دام زعرانٌ يحتمون بهما يعتدون على الناس والكنائس ويشتمون القدّيسين…