خضّة” في مطار بيروت قد يشهدها تاريخ 1 آب
كان قد أطلق الفنيون المناوبون في المديرية العامة للطيران المدني, عدّة بيانات أطلقوا فيها صرخة مدوية للمسوؤلين للتعبير عن ظروف الأعمال الليلية الصعبة التي يواجهونها, إضافة إلى تدني مستويات الأجور عن هذه الأعمال التي لم تعد تؤمن العيش بكرامة, إلا أنه على ما يبدو أن هذه الصرخة لم تصل إلى آذان المعنيين.
وفي هذا الإطار, أكّد مصدر من الفنيين المناوبين لـ “ليبانون ديبايت”, أن “كافة البيانات السابقة التي أطلقها الفنيون المناوبون, لتصحيح البدل الشهري للموظف الفني عن 100 ساعة عمل ليلي الذي لا يتعدى الـ 25 دولارا أميركيا وهو ما لا يتناسب مطلقا مع عشرات سنين الخدمة والشهادات والدورات الفنية لدى جميع الموظفين وحتى هذا المبلغ الزهيد لم يتقاضاه الفنيون منذ أكثر من ثلاثة أشهر”.
وكشف المصدر, أنه “بعد التواصل مع المعنيين لتصحيح قيمة بدل ساعة العمل الليلي لم يحصل الفنيون سوى على الوعود والمماطلة رغم النوايا الحسنة وما من شيء يوحي بقرب الحل لهذا الأمر الجائر بل ولسخرية القدر وأمعانا في زيادة المعاناة”.
واعتبر أنه “تمّ حرمان الموظفين المناوبين في المديرية العامة من الحقوق التي أقرها مجلس الوزراء من بدل مثابرة والتي يستفيد منها موظفي جميع الإدارات العامة في الدولة علما بأن الموظفين المناوبين يغطون ساعات وأيام عمل أكثر من المطلوب للإستفادة من هذا القرار وهم يعملون بشكل متواصل وعلى مدار الساعة أيام العطل والأعياد ومنذ بداية الأزمة المالية والإقتصادية مرورا بأزمة كورونا ولم يتوقفوا أبدا عن أداء مهامهم الوظيفية ومناوبا تهم الليلية المكلفين بها وفقا لجداول تكاليف مسبقة تصدرها المديرية العامة للطيران المدني”.
وأكّد “المصدر أن الفنيون كانوا قد لفتوا انتباه المعنيين إلى ضرورة توقف هذا الغبن اللاحق بهم منذ بداية الأزمة بحيث أننا لم نستطيع بأي حال من الأحوال مجاراة الغلاء المتزايد للمعيشة والطبابة والمدارس مع الأخذ بعين الاعتبار بأن المطار هو من أهم روافد خزينة الدولة خاصة خلال هذه الأزمة لكننا ما زلنا ندور في حلقة مفرغة بدون حلول سريعة وملموسة تعيد لنا حقوقنا المشروعة”.
وعليه, كشف المصدر بأنه “تمّ التوافق بين جميع الموظفين الفنيين في المصالح المذكورة أعلاه, بالتوقّف عن القيام بالأعمال الليلية إبتداء من يوم الخميس 1 آب 2024 وذلك حتى تحقيق مطالبهم”.