كواليس لقاء بري – جنبلاط
كواليس لقاء بري – جنبلاط
ما بين البيك والأستاذ ارتباط وثيق لا تهزّه الأزمات والعواصف وقد ترجم ذلك حتى في عزّ التموضوعات السابقة قبل وبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حيث لم يبتعد الرجلان عن الحبل الذي يربطهما رغم حدة المعركة السياسية في تلك المرحلة.
رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط لا يتواني في أي محطة عن اللجوء إلى الإستشارة والتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الحليف الدائم له منذ أيام الترويكا.
وزيارة الأحد لجنبلاط إلى عين التينة ليست الأولى ولكنها جاءت وسط بلبلة حول موضوع رئاسة الأركان في الجيش اللبناني وعدم صدور مرسوم تعيين اللواء حسان عودة حتى الساعة، حيث تكشف مصادر مطّلعة لـ “ليبانون ديبايت”, على ما دار في اللقاء أن هذا الموضوع كان من أبرز المواضيع التي ناقشها الرجلان.
وتقول المصادر, أن هذا اللقاء الذي يأتي ضمن إطار اللقاءات الدورية بين الرجلين الذين يحرصان على لقاء أقلّه كل شهر مرة لجوجلة الأمور الملحّة والتي تتطلّب معالجة على أعلى المستويات، أطل على كافة المواضيع من الجهبة الجنوبية إلى الملف الرئاسي إلى أزمة رئاسة الأركان إلى التنسيق بين الحزبين.
وفي الموضوع الأخير حول رئاسة الأركان والأخبار عن وجود اشتباك خلفي مع قائد الجيش وضع جنبلاط الرئيس بري في أجوائه، تنفي المصادر هذا الأمر وتؤكّد أن جنبلاط لم يتحدّث بهذا المنحى في هذا الملف بل تحدث عن ضرورة إصدار المرسوم وحثّ وزير الدفاع على توقيعه، ولم يربط في كلامه بين صدور المرسوم ونهاية ولاية قائد الجيش حيث لا يزال هناك متّسعاً من الوقت أمام نهاية هذه الولاية، حيث “يخلق الله ما لا تعلمون”.
وشدّدت المصادر على أن الموضوع الأهم في الجلسة بين الرجلين كان موضوع جبهة الجنوب وحرب غزة، ولكن لم يهملا الموضوع الداخلي لا سيّما ما يطلق من مبادرات وخارطة الطريق التي أطلقتها المبادرة وضرورة التنسيق بين الطرفين في الموقف منها.