ترقّب حذر… ضوء أخضر أميركي لاجتياح لبنان
في ظل التطورات التصعيدية التي تشهدها الجبهة الجنوبية, والخوف من اتساعها لا سيّما بعد حادثة مجدل شمس, أكّد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد الركن هشام جابر، أنه “في القراءة العسكرية المنطقية, وبالإستناد إلى ما جرى خلال الـ 10 أشهر, لا أعتقد أن حزب الله له مصلحة بإطلاق صاروخ على مدينة مجدل شمس التي يقطنها عرب من أخواننا الدروز”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال جابر: “في حال حصل خطأ من قبل حزب الله, فأقرب مركز عسكري إسرائيلي إلى مجدل شمس يبعد حوالي الـ 3 كيلو متر, لذا إذا أُطلق هذا الصاروخ على الهدف العسكري, من المستبعد أن يحصل خطأ تقني”.
ولفت إلى أن “حزب الله بدأ بقصف الجولان المحتل منذ أكثر من شهرين, ولم يقصف أي مستوطنة إسرائيلية, وتزامناً يقصف مستوطنات إسرائيلية في شمال فلسطين, وعليه كل ما يرويه الإسرائيلي وإصراره بأن الحزب هو من قام بهذه الضربة, لا يمكن تصديقه”.
وعن من يقف وراء الصاروخ؟ أكّد أنه “لا يمكن جزم ذلك, إلا أنه في أغلب الظن, صاروخ من القبة الحديدية قد انفجر وأدّى إلى ذلك, أو أن صاروخ من قبل إسرائيل نوت أن تجد فيه مبرراً كي تشغل الحرب مع لبنان”.
وأشار إلى أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطع زيارته إلى الولايات المتحدة جراء استهداف مجدل شمس, ومعظم الصحف الأميركية تحدّثت عن أن نتنياهو أخذ الضوء الأخضر من أميركا باجتياح جنوب لبنان, ولكن لا يمكن التأكّد إن كان ذلك صحيحاً أم لا”.
واعتبر جابر, أن “هناك سوء فهم للضوء الأخضر, إذ بنظره أن أميركا لا تزال على موقفها بمنع الجبهة الواسعة مع جنوب لبنان, ربّما وافقت وأعطت الضوء الأخضر على السماح لإسرائيل بالقيام بعملية عسكرية محدودة إنّما أقوى من العمليات السابقة, لردّ الإعتبار, ولتكون بمثابة رد إنذار نهائي لحزب الله”.