“اللهمّ أشهد أني قد بلّغت” أيام صعبة وقاسية بانتظار اللبنانيين
“ليبانون ديبايت”
أكّد الكاتب والمحلّل السياسي وجدي العريضي, أنه “من خلال اطّلاعه على بعض المعطيات من قبل أحد الوزراء اللذين قاموا باتصالات مع الأميركيين والفرنسيين والأوربيين, بأن قرار إسرائيل للقيام بعدوان على لبنان متّخذ ليس من اليوم, إنّما قبل صاروخ الجولان”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “هناك قبّة باط أميركية إنّما ثمّة محدودية واحتواء لهذه الضربة, وكما قلت مراراً, أننا على أبواب عدوان إسرائيلي يشبه عدوان الأيام الستة لكن ذلك لن يدوم طويلاً, لأن إسرائيل تدرك أنها تواجه حزب الله الذي سيقتحم الجليل إذا حاولت إسرائيل أن تقوم بأي توغّل ضمن الأراضي اللبنانية”.
واعتبر أن “زمن الأول تحوّل فهناك معادلة في السماء وفي البحر وفي الأرض وفي التكنولوجيا والسلاح, فمطار مقابل مطار وميناء مقابل ميناء, لذلك لا أحد يراهن على إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية, خصوصاً أن البعض في لبنان لم يتّعظ ويتعلّم من تجارب الماضي”.
وحيّا “موقف الوزير النائب السابق ميشال فرعون مما يجري اليوم, وهذا يدل على حكمة, ويؤكّد على الزمن الجميل لنواب بيروت وتحديداً الأشرفية دون أن يزايد أحد على فرعون ومسيحيته ووطنيّته وعروبته”.
وأشار إلى أن “ما يقوم به وزير الإقتصاد أمين سلام من اتصالات في الداخل والخارج, تزامناً مع بداية إسرائيل للتحضير للعدوان, فذلك يؤكّد أيضاً أن هناك بعض الوزراء لهم دورهم وحضورهم, فيما البعض الآخر غائب عن السمع مع التقدير والاحترام لعدد من وزراء هذه الحكومة”.
وفي سياق آخر, قال العريضي: “توقعوا المفاجآت الميدانية والعسكرية, لكن نحن لا نهوّل ونخوّف اللبنانيين, فالبلد سيعود إلى الإزدهار والبحبوحة, والآمان والإستقرار, لكن أمامنا محطات صعبة وقاسية, فهناك تحول جيوسياسياً في المنطقة وعلى كافة الأصعدة”.
ورأى أن “البعض يحاول الاستثمار على دم شهداء مجدل شمس, ويزايد على المقاومة, ونحن ندرك أين كانت مواقفه خلال السنوات المنصرمة, ورهاناته الخاطئة, فيما بعض الآخر من يدعم المقاومة فتاريخه هو هو, أي لم يتبدّل ولم يتغيّر, آملاً من الجميع رصّ الصفوف لأن الآتي أعظم على لبنان في هذه المرحلة”.
أما على صعيد المواجهات والإستعدادات, قال: “الإستنفار شامل, أكان من حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري, ورئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر وفق معلوماتي استنفر كل أجهزة المجلس لمواكبة أهالي الجنوب والوقوف إلى جانبهم ودعمهم ضمن الإمكانات المتاحة”.
أما فيما يخصّ الإستحقاقات الداخلية, ولا سيّما رئاسياً, أكّد العريضي, أنها “في ثلاجة الإنتظار, فالوضع معقّد وليس هناك من رئيس في هذه المرحلة, لكن لا يمكن لنا أن ننسى الدور الذي يقوم به مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري من أجل مواكبة الأحداث التي تحصل, وخصوصاً في حال حصول أي عدوان إسرائيلي على لبنان”.
وأشار العريضي, إلى أن “الوضع الرئاسي لم يتبدّل بعد اجتماع الرياض واللجنة الخماسية في إجازة بسبب الوضع أكان في الجنوب أو غزة, والتهديدات الإسرائيلية, لكن المرشحين لم يتبدّلوا وسينتخب أحدهم, إما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عبر تسوية, أو اللواء البيسري وقائد الجيش العماد جوزاف عون, ناهيك إلى كل من النائبين نعمة افرام وفريد البستاني”.
وخلُص العريضي, إلى القول: “عود على بدء, البلد أمام أيام صعبة وقاسية, ولكن في حال كان هناك وفاق داخلي ورجال دولة يقدّرون ما يجري, فإسرائيل ستهزم وخصوصاً ان صاروخ الجولان كان صاروخاً فتنوياً لإحداث فتنة بين الدروز والشيعة, فحذاري واللهم أشهد أني قد بلّغت”.