العمليات العسكرية متوقفة في جنوب لبنان.. فاصل هدوء قبل الانتقال لمرحلة التصعيد والثأر
عيسى طفيلي – LebanonOn
منذ اللحظة الأولى للغارة التي استهدف فيها العدو الإسرائيلي ضاحية بيروت الجنوبية، والتي أدت لاغتيال القائد الجهادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر، أوقف حزب الله عملياته بشكل مفاجئ في جنوب لبنان، وساد الهدوء على كامل المنطقة التي تشهد عمليات عسكرية، ويستمر هذا الهدوء حتى هذا الوقت. الصمت العسكري السائد، يحصل للمرة الاولى منذ بدء معلكة طوفان الأقصى، اذ ان حزب الله لم يحرك ساكنا على الجبهة منذ أكثر من ثلاثين ساعة، مما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول هذا الأمر.
في الواقع، وبحسب مجريات الأحداث، فإن التوقف المفاجئ عن العمليات جنوبا، منذ لحظة استشهاد شكر، لن يكون متعلقا باي بادرة حسن نية او مفاوضات او ما شابه، بل ان ما يحصل ربما لاعادة رص صفوف الحزب بعد رحيل القائد، او ربما يكون كفاصل زمني وضعه حزب الله، بين مرحلتين، اي ان ما هو قادم قظ يكون مختلفا تمام عن ما مضى، وقد يكون هذا الفاصل، عنوانا عريضا للدخول في مرحلة تصعيدية جديدة في الصراع مع العدو الاسرائيلي بجنوب لبنان.
العالم كله، شاخصا، منتظرا، يراقب التوقيت الذي سيتحرك فيه الحزب باتجاه الثأر، فبحسب معلومات خاصة حصل عليها lebanon on، فإن الحزب اقفل أبوابه الدبلوماسية، واوقف مساعي الاتصالات الخارجية، ورفض العروض مقابل وقف الثأر، ورده الوحيد، كان ليل أمس، ان كل الاتصالات والمساعي، تفتح بعد الثأر للسيد محسن.