باسيل: وين كنتوا لمّا كنّا
باسيل: وين كنتوا لمّا كنّا
أشار رئيس حزب “التيار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل، اليوم الخميس، إلى أنه “نحنا ابناء اللحظات الأولى، نحنا اولاد القضية – قضية الحريّة، السيادة والاستقلال. وهيدي قضية ومنا شعار وما حدا بيقدر يشلّحنا ياها، ومنشتغل كل يوم لنستحقها بس مش معناه عندنا حصريّتها ، السيادة مش خطاب ومزايدة كلامية. هي افعال والتزامات”.
وأضاف، في عشاء اللجنة المركزية للقدامى في التيار، “مش كل واحد رفع شعار السيادة صار سيادي، السياديين الجدد بيقطفوا اللحظة وبيعربشوا على النضال متل الفطر وبتنفضح كذبتهم بسرعة”.
وقال: “نفس الشي بينطبق على مكافحة الفساد ومعركة الاصلاح والتغيير، حملنا القضية من الـ 2005 فور عودة الجنرال ودخولنا الى الحياة السياسية وقاتلنا كرمالها بجدّ، والكل حاربونا وشيطنونا بسببها”.
وتابع باسيل، “لما اجوا الاصلاحيين الجدد بـ 17 تشرين صاروا بدّهم يكبّونا برّا ويحمّلونا مسؤولية الانهيار بتتذكروا: جبران برّا برّا ونازحين جوّا جوّا، صرنا نحنا الفاسدين وهم الأوادم، ولمّا خلصت اللحظة المطلوبة وانتهى الاستغلال سكتوا”.
واعتبر، ان “نفس الشي حصل بملف النازحين السوريين، سنة 2011 كان العدد 3000 بس، طالبنا بعدم السماح الاّ بدخول النازحين الفعليين ضمن خطّة منظمة وينعمل مخيّمات على الحدود ضمن الاراضي السورية مع مدخل مساعدات لهم من لبنان، شتمونا وقالوا عنا عنصريين”.
ورأى باسيل، أن “البعض قالوا ما بيطلعوا السوريين من لبنان الاّ على جثّتهم، واليوم بعد 13 سنة صاروا يزايدوا بالمطالبة بعودتهم وصاروا يتهمونا بالتقصير وقالوا انه لمّا هم حكيوا بالموضوع بلّشوا السوريين يرجعوا، شوفوا هالكذبة!”.
واردف: “نحن اصحاب القضية الاوائل بالسيادة، بالاصلاح، بالنزوح، بالشراكة، بالوقوف ضد اي معتدي على لبنان اكان اسمه داعش او اسرائيل! بتعرفوا ليش؟ لأن نحنا مستقلين بقرارنا ولأن نحنا ابناء التيار الاصيلين – ابناء اللحظة الأولى”.
وأوضح باسيل، ان “القضية بلّشت مع كل شهيد سقط كرمال حريّة وسيادة واستقلال لبنان، وكل عسكري استشهد لتضحية شرف ووفاء، وفاء للقضية مش للأشخاص، وفاء للمؤسسة مش للقادة، وفاء للحاملين القضية بعقلهم وفكرهم وواضعينها فوق مصلحتهم وفوق كل المصالح السياسية والمادية والنفعية”.
وقال: “نحنا قضيّتنا بلّشت مع العماد عون بنضاله بحرب التحرير بـ 89، استشهد ناس قبلها وبعدها، وناضل ناس قبلها وبعدها. وناس استشهدت بـ 13 تشرين 90 وناس ناضلت بـ 7 آب وقبله وبعده. ناس ناضلت للعودة بالـ 2005، عودة الوطن للوطن، وناس ناضلت للاصلاح والتغيير…”.
واستكمل،”ناس قاتلت للحقوق بالحكومة وبقانون الانتخاب وبالرئاسة، وناس استشرست لمنع التوطين لنازح او لاجئ، وناس وضعت حياتها بخطر وما سألت عن مصالحها كرمال تحارب المنظومة يلّي سرقت لبنان بـ 17 تشرين، وقبل وبعد، وبعدها عم تقاتل”.
“نحنا التيار الوطني الحرّ قضيّتنا امتداد لفكرة لبنان الكبير الفريد المتنوّع، وحريّته وسيادته واستقلاله، ودولته وقوانينه ومؤسساته، وعزّة ناسه، بمواجهة كل خطر وجودي مصدره اعداء لبنان وعلى رأسهم العدو الاسرائيلي”.
“القضية كلّنا شركاء فيها، اجيال ورا اجيال، ما فيها قدامى بس… القدامى هم الجيل الأوّل، هم الأوائل ولهم فضل البداية ولكن هم ما بينكروا وبيتنكّروا للأجيال يلّي اجت بعدهم وما بيقلوا لهم: وين كنتوا لمّا كنّا؟ والجيل يلّي بعدهم ما لازم يقول للجيل يلّي بعده، وين كنتوا لمّا كنّا؟”.