صادق النابلسي يثور من الغضب: سنسمع صراخ اسرائيل ولتكن ح ر بًا كبرى
صادق النابلسي يثور من الغضب: سنسمع صراخ اسرائيل ولتكن ح ر بًا كبرى
إعتبر استاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الشيخ صادق النابلسي أن “شهادة الحاج محسن كانت خسارة كبيرة ومؤلمة على الرغم من علمنا أن كل المقاومين مشاريع شهداء، والحاج محسن كان يملك مهمات ومسؤوليات كبيرة، ولكن هناك دائمًا من يُكمل المسيرة”.
لا تتحفظ الولايات المتحدة على سياسة إسرائيل طالما تحقق لها مصالحها في المنطقة، والتصفيق لنتنياهو في الكونغرس الأميركي كان بمثابة الضوء الأخضر لتصرفه بحماقته المعتادة”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال النابلسي: “لا يجب على إسرائيل بعد هذا الإغتيال أن تكون مرتاحة، بل يجب عليها أن تكون قلقة جدًا جدًا، وهي تهدف من وراء هذا الإغتيال إلى الضغط على حزب الله للذهاب إلى تسوية وتطبيق القرار 1701 وفق رؤيتها ورؤية الأميركيين، أم أنها تعمل على إستدراج الحزب إلى حرب كبرى على لبنان وعلى محور المقاومة وهذه الأهداف الإسرائيلية غبية وثاذجة جدًا”.
وأضاف، “وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فخ شروره، فحزب الله لن يتراجع نتيجة أية عملية إغتيال، وهو بعملية الإغتيال هذه يجر العالم والمنطقة إلى حرب عالمية، وحزب الله يعرف كيف يرد ومتى بمعاونة الإيراني واليمني والعراقي، أي أن نتنياهو سيواجه أربع ساحات، وفي حال إستمراره بجنونه سيكون مصيره مشؤوم”.
وتابع، “لا أحد بمقدوره تقدير طبيعة رد المحور وحجمه ومكانه وهو يعرف كيف يؤلم العدو، وسيتجاوز حزب الله الخطوط الحمر كما فعلت إسرائيل وليكن ما يكون”.
ولفت إلى أن “نتنياهو أراد رفع سقف المواجهة بعد عودته من الولايات المتحدة الأميركية بدعم غير مسبوق، وليس هناك فقط دولة إسرائيلية مجنونة، إنما أيضًا إمبراطورية أميركية مجنونة، وهما يتحملان معًا رفع سقف المواجهة ولا يمكن لإسرائيل مهما فعلت الوصول إلى أهدافها، ستقلب الطاولة على رأس إسرائيل فتكون نهايتها”.
وأكد أن “الكلمة الآن للمقاومة والصواريخ والميدان، علمًا أن المقاومة تتصرف وفق حكمة عالية، أما الأسلوب والتوقيت فيحددهما الميدان وكلمة السيد سترشدنا في هذا السياق”.
وأشار إلى أن التقديرات تقول أن “لا حرب كبرى، ولكن أي خطأ إسرائيلي سيدفع بالمنطقة نحو الحرب، لن ترد المقاومة بشكل عادي هي التي تملك كل حقوق الرد المؤلم، وفي حال إستدرج ذلك رد من إسرائيل، ستكون الحرب الكبرى”.
وأوضح أنه “لا يمكن لحزب الله أن يغير من مواقفه لا بالترغيب ولا بالترهيب، ولن ينكفئ عن مبادئه، ونحن الآن أمام أكثر من تقدير وفرضية، وفرضية الإنزلاق نحو الحرب مرجحة”.
واكمل بالإشارة إلى أنه “بعد الإعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق وصلت رسائل إلى إيران تدعوها لعدم الرد أو الرد صوريًا، لم تقبل وفاجأت الجميع برد على العدو الإسرائيلي في عقر داره، وبالتالي ستنهال الصواريخ على إسرائيل وستتكبد خسائر هائلة، ستكون المواجهة مفتوحة فلينتظر العدو ضربات من إيران وحزب الله ومن جميع مكونات محور المقاومة”.
وشدد على أنه “لا يمكن للولايات المتحدة القول أنها لم تكن على علم بضربات إسرائيل، كل الإغتيالات والمجازر حصلت بعلم ومساعدة أميركية، والمقاومة لا تخاف من البوارج والصواريخ، وعلى الأميركيين أن يتأدبوا ويستذكروا ماذا حصل للقوات الأميركية في بيروت في الثمانينات، وعليهم الخروج من المنطقة صاغرين أذلاء”.
وحذر قائلاً “كل جندي إسرائيلي سيدخل لبنان سيقتل، وكل دبابة ستدمر، سيحملون جثثهم بالشاحنات، وسيتحول لبنان إلى مقبرة للجنود الإسرائيليين، علمًا أنهم سيكونون أعجز من أن يدخلوا، كما أن لا احد يستطيع دفع حزب الله إلى شمال الليطاني ولا أحد يمكنه فرض خروج الحزب من أرضه “.
وختم الشيخ صادق النابلسي بالقول ” سنشهد جميعا دخول الرضوان إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وحتمًا سيُرفع علم حزب الله على تلال الجليل وعلى قبة المسجد الأقصى!”.