بعد إلغاء 265 رحلة الى بيروت وتل أبيب… اين توجه المغادرون
بعد إلغاء 265 رحلة الى بيروت وتل أبيب… اين توجه المغادرون
ألغت شركات طيران حول العالم ما لا يقل عن 263 رحلة جوية من وإلى تل أبيب، وبيروت، فيما يتوقع زيادة عدد الرحلات الملغاة، خشية تصعيد كبير قد تشهده المنطقة التي تترقب رداً محتملاً من إيران و”حزب الله” ضد إسرائيل، وذلك بعدما اغتالَ الاحتلال كلاً من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والقيادي البارز في الحزب، فؤاد شكر.
“عربي بوست” وصلت إلى بيانات تظهر إلغاء رحلات جوية من وإلى مطاري بيروت في العاصمة اللبنانية، ومطار بن غوريون في تل أبيب، وهذه البيانات للفترة ما بين الساعة 3 فجراً من يوم 1 آب 2024، وحتى الساعة 08:05 مساءً من يوم 4 آب 2024.
وتوضح أحدث نسخة من البيانات (حتى الساعة 12:01 مساءً بتوقيت غرينتش، من اليوم السبت 3 آب 2024) أن عدد الرحلات الملغاة من وإلى تل أبيب أكثر من الرحلات الملغاة من وإلى لبنان، لتظهر بذلك تجنباً واسعاً من شركات الطيران للتوجه لإسرائيل.
ونشير هنا إلى أن عدد الرحلات الملغاة من وإلى بيروت وتل أبيب، قد يطرأ عليه تغييرات بسبب وجود عشرات الرحلات المجدولة التي لا يُعرف مصيرها حتى لحظة نشر هذا التقرير.
يأتي إلغاء رحلات جوية بعدما أجَّج اغتيال الاحتلال لهنية يوم 31 تموز 2024 في طهران، المخاوف من اتساع الصراع بالشرق الأوسط، لا سيما وأنه قبل اغتيال هنية كانت الأنظار تتجه إلى جبهة لبنان وإسرائيل، وساد ترقب لرد من “حزب الله” على اغتيال الاحتلال يوم 30 يوليو 2024، للقيادي شكر، وهو مسؤول الشؤون الاستراتيجية للحزب واليد اليمنى لزعيم الحزب “حسن نصر الله”.
وتظهر بيانات موقع Flight radar لتتبع حركة الطيران حول العالم، والتي حللها “عربي بوست”، أنه منذ اغتيال هنية، ازداد عدد الرحلات الملغاة التي كان من المقرر لها أن تقل المسافرين إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، وبيّنت أنه:
– يوم 1 آب 2024: عدد الرحلات الملغاة إلى تل أبيب، 5 رحلات.
– يوم 2 آب 2024: عدد الرحلات الملغاة إلى تل أبيب، 18 رحلة.
– يوم 3 آب 2024: عدد الرحلات الملغاة إلى تل أبيب، 33 رحلة.
– يوم 4 آب 2024 (حتى الساعة 8:05 مساءً): عدد الرحلات الملغاة إلى تل أبيب، 30 رحلة.
وبذلك يصل عدد الرحلات إلى تل أبيب والتي أصبحت ملغاة 86 رحلة خلال 4 أيام، في وقت تتوالى فيه إعلان مزيد من شركات الطيران حول العالم إلغاء رحلاتها المجدولة إلى الأراضي المحتلة.
في الوقت ذاته، ألغت شركات طيران أيضاً عدداً من رحلاتها المغادرة من تل أبيب، وخلال الفترة التي تتناولها البيانات، تم إلغاء 77 رحلة، على الشكل الآتي:
– يوم 1 آب 2024: عدد الرحلات الملغاة من تل أبيب، 7 رحلات.
– يوم 2 آب 2024: عدد الرحلات الملغاة من تل أبيب، 17 رحلة.
– يوم 3 آب 2024: عدد الرحلات الملغاة من تل أبيب، 30 رحلة.
– يوم 4 آب 2024 (حتى الساعة 8:05 مساءً): عدد الرحلات الملغاة من تل أبيب، 23 رحلة.
ويبلغ مجموع الرحلات الملغاة من تل أبيب خلال الأيام الأربعة التي تتناولها بيانات الطيران، 77 رحلة، فيما يبلغ المجموع الكلي لعدد الرحلات الملغاة من وإلى تل أبيب 163 رحلة، وهي حصيلة قابلة للازدياد.
وتصدّرت دول أوروبية وأميركا، قائمة الوجهات التي تغادر إليها الطائرات من مطار بن غوريون خلال الفترة التي تتناولها البيانات، وجاءت اليونان كأكثر وجهة للطائرات، بـ141 رحلة، ثم قبرص بـ111 رحلة، تليها ألمانيا بـ46 رحلة، ثم إيطاليا بـ40 رحلة، وكل من بوخارست 38 رحلة، فيما بلغ عدد الرحلات إلى الولايات المتحدة الأميركية 27 رحلة.
كذلك من بين الدول التي تصدرت قائمة وجهات الطائرات المغادرة، الإمارات، بـ34 رحلة، وجورجيا 33، وبلغاريا، 27 رحلة.
وفيما يوجد هذا العدد الكبير من الرحلات إلى الدول الأوروبية، فإن العديد من شركات الطيران التابعة لتلك الدول أعلنت عن تعليق رحلاتها إلى تل أبيب.
وأعلنت كل من مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية، وشركتها التابعة للخطوط الجوية الدولية السويسرية، وشركة إيتا الإيطالية عن تعليق رحلاتها إلى تل أبيب، وقالت المجموعة الألمانية إن تعليق الرحلات مستمر من يوم الخميس 31 يوليو 2024، وحتى الثامن من آب 2024.
وقالت شركة “إيتا” إن قرارها يهدف إلى “ضمان سلامة ركابها وطواقمها”، وأوضحت أنه سيجري تعليق الرحلات حتى يوم 6 آب 2024.
كذلك أعلنت الخطوط الجوية الهندية عن تعليق الرحلات المقررة من تل أبيب وإليها، وفي خطوة مشابهة، أعلنت شركات أميركية عن تعليق رحلاتها إلى تل أبيب، من بينها شركة “يونايتد إيرلاينز”، و”دلتا إير”.
ووسط المخاوف أيضاً من تصعيد كبير في لبنان، أعلنت العديد من شركات الطيران حول العالم إلغاء رحلاتها من وإلى لبنان، منذ يوم 1 آب 2024، وحتى مساء يوم 4 آب 2024.
بحسب البيانات فإن الرحلات الملغاة التي كان مقرر لها الوصول إلى مطار رفيق الحريري في بيروت، أكبر من عدد الرحلات الملغاة التي كان مقرر لها مغادرة المطار نفسه.
ومنذ الساعة 3:30 من يوم 1 آب 2024، وحتى الساعة 8:20 من يوم 4 آب 2024، بلغ عدد الرحلات الملغاة إلى بيروت 52 رحلة، وجاء الإلغاء على الشكل التالي:
– 1 آب 2024: عدد الرحلات الملغاة إلى بيروت، 14 رحلة.
– 2 آب 2024: عدد الرحلات الملغاة إلى بيروت، 14 رحلة.
– 3 آب 2024: عدد الرحلات الملغاة إلى بيروت، 19 رحلة.
– 4 آب 2024 (حتى الساعة 8:20 مساءً): عدد الرحلات الملغاة إلى بيروت، 5 رحلات.
في حين بلغ عدد الرحلات الملغاة من بيروت خلال نفس الفترة، 48 رحلة، وبحسب البيانات:
– 1 آب 2024: عدد الرحلات الملغاة من بيروت، 17 رحلة.
– 2 آب 2024: عدد الرحلات الملغاة من بيروت، 11 رحلة.
– 3 آب 2024: عدد الرحلات الملغاة من بيروت، 16 رحلة.
– 4 آب 2024 (حتى الساعة 8:20 مساءً): عدد الرحلات الملغاة من بيروت، 4 رحلات.
وأعلنت العديد من شركات الطيران عن إيقاف رحلاتها إلى لبنان، من بينها شركة خطوط “لوت” الجوية البولندية، التي قالت يوم الجمعة 2 آب 2024، إنها ألغت ثماني رحلات إلى لبنان وإسرائيل بسبب الوضع الأمني.
كذلك أعلنت مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية، يوم 1 آب 2024، أنها مددت وقف رحلاتها من وإلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى 12 آب 2024.
وقررت الخطوط الجوية الجزائرية أيضاً يوم 1 آب، تعليقاً مؤقتاً لجميع رحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر.
وبالتوازي مع إلغاء رحلات جوية من شركات الطيران رحلاتها من وإلى لبنان وإسرائيل، تتجنب شركات طيران المجالين الجويين الإيراني واللبناني، فيما تسود المنطقة حالة ترقب للرد المُحتمل على إسرائيل.
هذا الترقب لاحتمال حدوث تصعيد كبير في المنطقة، عززه إعلان الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة 2 آب 2024، أن الجيش الأميركي سينشر المزيد من المقاتلات، والسفن الحربية والمدمرات، والتي يمكنها إسقاط الصواريخ الباليستية، إلى الشرق الأوسط وأوروبا.