في حال اندلاع ح ر ب … هل تقف روسيا مع إيران ضدّ إسرائيل
في حال اندلاع ح ر ب … هل تقف روسيا مع إيران ضدّ إسرائيل
ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّ صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية كشفت عن مسؤولين إيرانيين، قولهم إن
طهران طلبت من موسكو أنظمة دفاع جوي متطورة، وإن روسيا بدأت في تسليمها رادارات ومعدات دفاع جوي.
وقالت الباحثة في الشؤون الروسية لانا بدفان إنّ طلب إيران أنظمة دفاع جوي من موسكو يندرج تحت التعاملات العسكرية وعملية الشراء والبيع؛ أي الاقتصاد العسكري، والجميع يعلم أن روسيا تزود عددا كبيرا من الدول بالصواريخ والأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي.
أما بالنسبة إلى حضور السلاح الروسي في الرد العسكري الإيراني على إسرائيل، فاعتبرته الباحثة “أمرا طبيعيا؛ فإيران تستورد أسلحة منذ سنوات من الجانب الروسي، تضم أنظمة دفاع جوي وصواريخ متطورة؛ لذلك فإن مشهد ضرب أسلحة روسية للأراضي الإسرائيلية هو مشهد يمكن أن نتوقعه”.
وسياسيا، فإن الموقف الروسي من التصعيد الإيراني الإسرائيلي، تصفه لانا بدفان بأنه “موقف يمكن أن نصفه بالحيادي” حتى هذه اللحظة؛ لأن روسيا لديها أيضا علاقات سياسية اقتصادية دبلوماسية اجتماعية مع الجانب الإسرائيلي، و
موسكو تتمتع بعلاقات جيدة مع كلا الطرفين.
ووفق الباحثة، فإن روسيا أشارت أيضا إلى أنه يمكن للجانب الإيراني أن يرد على اغتيال إسماعيل هنية، لكن لن يصل الأمر لحرب إقليمية؛ لأنها غير مستعدة لها، وأوصلت رسائل غير رسمية عبر قنوات دبلوماسية للجانب الإسرائيلي؛ فكلا الجانبين يعي الموقف الروسي من الصراع، وهو أن موسكو غير معنية بالحرب، لكنها تحترم رغبة إيران بالرد.
وعن إمدادات الأسلحة بين موسكو وإيران، يقول الباحث الأكاديمي الإيراني، آراش عزيزي، إن طهران تستفيد بالفعل من أنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس 300″، كما قدمت إيران دعما عسكريا لروسيا في حرب أوكرانيا، لكن موسكو رفضت مرارا وتكرارا الطلب الإيراني بالحصول على أنظمة “إس 400” الأكثر تطورا.
ويرجع عزيزي ذلك إلى أن موسكو “لا تزال ترفض إزعاج إسرائيل كثيرا، خاصة أنه لا يوجد سبب لذلك، ومعروف أن الرئيس بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتمتعان بعلاقة جيدة”.
وبناء على ذلك، يقول الباحث الإيراني، إن العلاقات الاستراتيجية بين موسكو وطهران، لا يبدو أنها قادرة على تغيير قواعد اللعبة، وربما موسكو لا تكون مهتمة بالدخول في حرب مع إيران ضد إسرائيل.
وعاد عزيزي ليؤكد أنه مع ذلك، فإن موسكو “مهتمة بمواجهة الولايات المتحدة عبر إيران؛ ونتيجة لذلك، قد يكون هناك اتفاق تساعد فيه موسكو إيران بموارد عسكرية، على ضرب القواعد الأميركية في سوريا والعراق، دون الانضمام إلى أي هجمات على إسرائيل”.
(سكاي نيوز)