ياسين يكشف ما تضمّنته خطة الطوارئ
بحث مجلس الوزراء في جلسته اليوم خطة الطوارئ لمواجهة أي عدوان واسع محتمل على لبنان، حيث تم إقرارها بالإجماع.
وفي هذا الإطار، يؤكد وزير البيئة ومنسق لجنة الطوارئ الحكومية ناصر ياسين، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “الحكومة تتعاون بشكل كامل مع المنظمات الدولية لأن هناك أكثر من مئة ألف نازح لبناني في الجنوب، والمبالغ التي توافرت حتى الآن عبر هذه الهيئات هي بحدود الـ25 مليون دولار لتغطي حوالي الـ35% من حاجاة النازح ولكن إذا توسعت الاعتداءات قد نصل إلى أعداد كبيرة من النازحين، يمكن أن تصل إلى مليون نازح، وتقديرنا أننا سنحتاج إلى مئة مليون دولار شهرياً، وبالتالي الحكومة تفتح اعتمادات للأمور الملحة والطارئة تحضيرًا وتجهيزًا إذا حصلت هذه الحرب، وهذا التهجير تحت وطأة الاعتداءات، ومنها تجهيز مراكز الإيواء والأمور الملحة”.
ويقول: “نحن نتعاون مع مكتب الشؤون الانسانية للامم المتحدة لأجل القيام بعدة لقاءات وزيارات مع الهيئات المانحة، لنستطيع أن نزيد تمويل هذا الأمر الإنساني في لبنان”.
ويكشف أن “التجاوب خجول جداً من هذا الاطار، إلّا أنه يلفت إلى أن المنظمات الدولية شريكة أساسية في هذا الأمر، ولكن التجاوب الخجول هو من الدول المانحة، حيث لا يزال التمويل خجول جداً”.
ويوضح أن “مخزون المواد الغذائية يكفي لمدة 5 أشهر والمحروقات لمدة خمس أسابيع، أما بالنسبة للأمور الطبية والإستشفائية فهي تكفي لحوالي 3 أشهر، لكن هذا يقع ضمن السيناريو الأسوأ في حال تعرضنا لحصار بحري وجوي”، مؤكداً على “ضرورة محاكاة هذا الوضع، فالغذاء والمواد الطبية الاساسية والمحروقات مؤمنة بشكل طبيعي وخطوط التوريد مستمرة ونشدد على أن تتزايد أكثر، لكن في حال الحصار البحري وحرب إبادة شبيهة بغزة فقدرتنا أن نصمد لأشهر كما ذكرت بالتفصيل”.
ويلفت إلى أن “هناك نقاش مع المنظمات الإنسانية والهيئات الدولية من أجل تأمين ممرات آمنة، والقدرة على إيصال هذه المواد في حالة السيناريو الأسوأ”.
وينفي ما يتم تداوله عن استثناء بيروت من مراكز الايواء، ويكشف أن “هناك لائحة بالمدارس أمنتها وزارة التربية تُدرس بشكل تدريجي، وبالتالي نحن نحتاج في المرحلة الأولى إلى مئتي مركز إيواء لإستيعاب العدد الأول إذا حصل نزوح، وحتى أنه في مجلس الوزراء اليوم تمت الموافقة على أن تجهيز هذه المدارس من الأمور الأساسية مثل المياه والحمامات وغيرها”.
ويشير إلى أن “المدراس التي يتم دراسة تحولها إلى مراكز إيواء لإستيعاب الموجة الأولى من المهجرين، هي صيدا وجوارها والشوف وعاليه وقرى قضاء بعبدا وقرى البقاع الغربي وزحلة وبيروت، لكن في كل المناطق البنانية هناك احتمال لفتح مراكز ايواء لإستيعاب النازحين إذا حصل السيناريو الأسوأ من ناحية العدوان الواسع لإستيعاب أكثر من مليون من النازحين”.
أما عن إنعكاس نفاذ المحروقات بعد الأسابيع الأولى للحرب، فينبّه أنه “تم وضع المستشفيات والأفران ومراكز “أوجيرو” ومحطات مضخات المياه كأولوية في التخزين لأطول فترة ممكنة، مشدّدًا على أن “الخطة تركز على كيفية تعزيز القدرة التخزينية وكيفية إيصال المحروقات إلى هذه المراكز الاستشفائية”.
ويذكّر ياسين، أن “هناك مساراً دبلوماسياً جدياً يقوم به رئيس الحكومة والحكومة، لعدم تمدّد الاعتداءات وحماية لبنان من عدوان واسع”.a