قبرص أكملت استعداداتها لاستقبال الآلاف من اللاجئين
ذكر موقع غلوبس الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن قبرص أكملت استعداداتها لاستقبال الآلاف من اللاجئين والنازحين وحاملي جوازات السفر الأوروبية وسط حالة من الترقب لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل قد يشمل مشاركة من “حزب الله” وما قد يتبع ذلك من هجمات إسرائيلية واسعة النطاق على لبنان.
ونقل الموقع ما ذكره وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس لوسائل الإعلام الأربعاء من أن السلطات في الجزيرة “قامت بكل الاستعدادات اللازمة” ضمن خطة للدعم الطارئ للإيواء تعرف باسم “عملية إستيا”.
ووفقاً للتقارير، فقد أقامت الحكومة القبرصية بالفعل أسِرَّة ميدانية في المدارس في لارنكا، كما أعدت مجمعات كاملة لإيواء محتمل لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين من المتوقع أن يحاولوا مغادرة لبنان بسرعة في حال اندلعت الحرب.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن نائب المتحدث باسم الحكومة القبرصية يانيس أنطونيو قوله: “نحن مستعدون، قمنا بتفعيل خطة محددة، وهي خطة إيستيا التي خضعت للتجربة والاختبار”.
أضاف، “إذا طُلب منا مساعدة دول أخرى قد تنقل مواطنيها من منطقة الأزمة إلى أوطانهم، فنحن في وضع يسمح لنا باستضافتهم لبضعة أيام حتى يتم إعادتهم إلى أوطانهم”.
وأوضح أنطونيو لرويترز أن نحو عشر دول تقدمت باستفسارات عن الخطة لكن لم ترد أي طلبات رسمية محددة. وأضاف أنه إذا تم تنفيذ خطة إجلاء جماعي فستتم عن طريق الجو إلى حد كبير.
وستكون قاعدة التنسيق في مركز التنسيق المشترك للإنقاذ في مدينة لارنكا الساحلية الجنوبية بالقرب من أكبر مطار في الجزيرة. وسيعمل المركز على مدار الساعة ويتمثل دوره الأساسي في تنسيق عمليات البحث والإنقاذ والتحكم فيها وتوجيهها.
وقال أشخاص قبل عدة أيام إن بعض الخيام نُصبت في المجمع وبها أسِرَّة أطفال سيتم استخدامها لاستقبال أي وافدين.
وفي الأيام الأخيرة، حثت الدول الأوروبية، بما فيها فرنسا وكندا، اللتان لديهما العديد من المواطنين في لبنان، مواطنيها على مغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن. كما قامت بعض الدول الأوروبية، مثل السويد، بإخلاء سفاراتها من بيروت.
وتأتي الاستعدادات القبرصية بالتزامن مع محاولات غربية لممارسة ضغوط كبيرة على إيران وحزب الله لتجنب شن هجوم على تل أبيب رداً على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران واغتيال القائد في حزب الله فؤاد شكر في بيروت قبل أسبوعين.
وكانت قبرص التي تقع في أقصى شرق الاتحاد الأوروبي قد شاركت في إجلاء المدنيين في حرب لبنان الثانية عام 2006، عندما أرسلت الدول الأوروبية سفنها لإجلاء رعاياها الأوروبيين. وأشارت تقديرات إلى أن عدد من تم إجلاؤهم آنذاك بلغ 60 ألف شخص.
وبالإضافة إلى الرحلات الجوية من بيروت، يمكن للحكومة في قبرص تفعيل خطة طوارئ أخرى تسمى نافكراتيس، والتي تتضمن إجلاء السفن من مختلف موانئ لبنان إلى موانئ الجزيرة. وقد تم تنفيذ برنامج مماثل في عام 2006. وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن فرقاً ألمانية وكندية موجودة بالفعل في الموانئ لتنظيم رحلة الأشخاص المحتمل إجلاؤهم.
وكانت قبرص قد طالتها انتقادات واتهامات لدعمها إسرائيل. وحذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سابقاً من أن الحزب ربما يعتبرها “جزءاً من الحرب” إذا استمرت في السماح لإسرائيل باستخدام مطاراتها وقواعدها لإجراء تدريبات عسكرية.
فيما كشفت تقارير أيضاً أن القوات الجوية الأميركية أرسلت طائرات كانت تخفي بعض معلومات التسجيل الخاصة بها من قاعدة أكروتيري البريطانية في قبرص إلى تل أبيب منذ أن بدأت حرب غزة.
وقالت التقارير إن قاعدة أكروتيري تشكل نقطة محورية في الجهود الدولية لتسليح إسرائيل وتوفير الدعم اللوجستي للهجوم الذي تشنه على غزة.