ما حدا بيسترجي يدقّ فيهن”… بلدة لبنانية باتت أشبه بمحافظة سورية
“ليبانون ديبايت”
للوهلة الأولى يظنّ زائر بلدة التليل العكارية, أنه داخل إحدى المحافظات السورية وليست اللبنانية بعد إزدياد عدد النازحين السوريين المقيمين فيها, إذ تحدّثت بعض فعاليات البلدة, بأن 80% من سكان التليل باتوا من النازحيين السوريين, وما يزيد الطين بلّة, أنهم يقومون باستئجار المحال التجارية وتحويلها إلى سكن بأسعار متدنية, الأمر الذي انعكس وبشكل سلبي على السكان اللبنانيين.
وللإطلاع على تفاصيل الأجواء التي تعيشها البلدة, تواصل “ليبانون ديبايت”, مع مختار البلدة كميل الفياض, الذي أكّد أن “عدد النازحين السوريين في التليل قد فاق عدد سكان البلدة الأصليين منذ دخولهم إلى لبنان في العام 2011”.
وعن نظرة الزائرين إلى البلدة أنها باتت أشبه بمحافظة سورية؟ أوضح، أن “النازح السوري يعتمد في تنقلاته اليومية داخل البلدة على الدراجة النارية, ومع إزدياد عدد النازحين إرتفع عدد الدراجات النارية, حتى بات الزائر وسكان البلدة الأصليين يشعرون بأن التليل تحوّلت إلى بلدة سورية, لا سيّما أن العائلة السورية المكونة من 6 و7 أشخاص تتنقّل كما هي على متن الدراجة النارية”.
وعن استغلال المحلات التجارية وتحويلها إلى مسكن؟ أكّد أن “هذا الأمر حقيقي, حيث يتمّ تأجير هذه المحال إلى النازحين, لنتفاجئ بأنها تتحوّل فيما بعد إلى مسكن, إذ باتت معظم المحال التجارية في البلدة سكنية, ما ساهم في تفاقم الأمور أكثر”.
وأشار إلى أن “هناك بعض النازحين السوريين عمدوا إلى فتح مصالح خاصة داخل بعض المحال التجارية في البلدة, وهذا الأمر أصبح مزعجًا إلى حدٍ كبير وتسبّب بإستياء لدى أهالي البلدة حيث إرتفع عدد الشكاوى من جراء ذلك وبدأ الأمن العام بمتابعة الأمر, وقد عمد على إغلاق عدد من هذه المحال بالشمع الأحمر”.
وحذّر من أن “الوضع ليس على ما يرام في البلدة, ونحن تواصل مع المحافظ وكافة المعنيين منعًا لتفاقم الأمور أكثر, إلا أنه على ما يبدو أن لا أحد يستطيع معالجة المشكلة”, قائلًا: “ما حدا بيسترجي يدق فيهن, صاروا أهم من الدولة اللبنانية”.
وأعرب الفياض, عن “أمله بمعالجة ملف النازحين السوريين وترحيل البعض منهم وتوزيعهم على مناطق أخرى لتخفيف الضغط على البلدة, لا سيّما أن البلدة تفتقر إلى الإمكانات اللازمة لإستيعاب هذا العدد الكبير”.