وزير يكشف عن عرقلات مخفية ومبطّنة
“ليبانون ديبايت”
يؤكّد وزير المهجرين عصام شرف الدين، أنه “تم إعادة تكليفه بموضوع العودة الطوعية للنازحين السوريين والتواصل مع السلطات السورية للتنسيق وتفعيل العودة من قبل مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة، علمًا بأن أطراف العرقلة الخارجية لا زالت تمارس أساليب التخويف والترهيب على النازحين،كما والضغط لا يزال على المفوضية والحكومة لا سيما الوزارات المعنية لتجميد ملف النازحين، وتحديدًا مسألة العودة الطوعية”.
ويقول شرف الدين في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “كان وسيبقى لوزارتي شرف المحاولة في إعادة تحريك ملف النازحين السوريين رغم الصعوبات الجمة التي ذكرتها من عرقلات علنية ومخفية ومبطنة، فهذا الملف هو أولوية بالنسبة إلينا”.
ويضيف: “نحن لدينا مشاريع وورش عمل في المحافظات جُمّدت لعدم توفر الدعم سابقًا من وزارة الداخلية، ولدينا أيضًا منسقين مجمّدة أعمالهم بسبب عدم الإهتمام بتحويل اللوائح من قبل الجهات اللبنانية إلى الأمن الوطني السوري لتفييشها”.
ويُشير إلى أن “تطورات الأوضاع وتصاعد الإعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات الحدودية تحتّم التركيز على مواجهة هذه الإعتداءات وتبعياتها، لذلك إن ظروف الحرب تؤثر سلبًا على ملف عودة النازحين السوريين، فالأولوية هي للتصدي والتفرّغ للعمل المقاوم في الجنوب اللبناني وغزة وضدّ كل الأعمال العدائية الإسرائيلية المشؤومة”.
وعن خطة الطوارئ التي أعدتها الحكومة؟ يُشدّد على أن “خلية الأزمة الحكومية التي ترأسها وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين تقوم بجهود مكثفة وتقدم الإقتراحات المناسبة، والجهود تتضافر بين الوزارات المعنية، ما أن وزارة التربية تعمل على موضوع مراكز الإيواء وتحضير المدارس اللازمة لتستوعب أكثر من 100 ألف نازح”.
ويوضح شرف الدين، أن “وزارة الإقتصاد تعمل على الدراسات اللازمة وتؤكد توفّر المواد الغذائية والطحين لعدّة شهور، وبالنسبة إلى وزارة الداخلية هناك تنسيق كلي مع المحافظين، وأيضًا وزارة الصحة التي هي ركن أساسي تقوم بتأمين عملية الطورائ والإستشفاء لمصابي الحرب وتأمين الدواء للمستشفيات”.