“مفاجآت قد تحصل”… زيارة في توقيت حسّاس
“مفاجآت قد تحصل”… زيارة في توقيت حسّاس
تعكس زيارات المسؤولين الأوروبيين إلى بيروت إهتمامًا أساسيًا بمعالجة الملف اللبناني، حيث من المتوقّع أن يزور مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بيروت خلال الأسبوع القادم قبل مغادرة منصبه، للبحث في آخر التطورات المحلية والإقليمية.
في هذا الإطار، يؤكد الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “زيارة بوريل إلى لبنان هي جزء من زياراته الدورية إلى المنطقة، وهي تتزامن مع الأزمة الحالية التي تتفاعل كثيرًا على صعيد المواجهة بين إيران وإسرائيل من جهة وحزب الله وإسرائيل من جهة أخرى، إضافة إلى حرب غزة المستمرة والتي تفاقم المعاناة والمأساة أكثر”.
ويُشير إلى “ملف آخر سيحمله بوريل في جعبته يرتبط بالعلاقات اللبنانية الأوروبية على خلفية قضية النازحين السوريين، لا سيما بما يتعلق بالمهاجرين الذين يركبون البحر على متن قوارب الموت بإتجاه قبرص والدول الأوروبية”.
وينبّه، إلى أنه “ليس واردًا في العمل الدبلوماسي أن يحمل مسؤول على شفير مغادرة منصبه ملفًا ساخنًا، حيث تشكل زيارة بوريل إلى لبنان إستكمالًا لمتابعة الملف اللبناني، إذًا ليس هناك من ملفات مهمة بيد بوريل حتى تكون هذه الزيارة غير إعتيادية ولافتة”.
ويتطرّق حمادة في الختام إلى التطورات الأمنية على الجبهة الجنوبية، لافتًا إلى أن “المواجهة العسكرية في الجنوب مستمرة ضمن الإيقاع الذي إعتدنا عليه تقريبًا قبل شهر شباط الماضي حيث بعد ذلك تفاقمت الأمور وإرتفعت حدّة المواجهات، أما الآن نحن عدنا إلى القواعد القديمة مع إحتمال إمكانية حصول مفاجآت على الأرض قد تؤدي إلى تفاقم الأمور”.