“مسار الجنوب أصبح مختلفًا”… الأمور تتّجه نحو التصعيد
“مسار الجنوب أصبح مختلفًا”… الأمور تتّجه نحو التصعيد
إتّجهت الأنظار الداخلية إلى عودة تحرّك سفراء المجموعة الخماسية، حيث من المتوقع أن يستأنف السفراء تحرّكهم على صعيد الملف الرئاسي، في إجتماع سيعقد في 14 أيلول الحالي.
في هذا الإطار، يؤكّد الصحافي والمحلّل السياسي جورج علم، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنه “يجب إحترام حراك اللجنة الخماسية عله ينطوي على تحريك للمياه الرئاسية الراكدة، لكن من الناحية الموضوعية لا رئيس للجمهورية في المدى المنظور لإعتبارين، الإعتبار الأول أن التسوية في غزة لا تزال معرقلة وحزب الله لن يفك الإرتباط بين جبهة الجنوب وجبهة غزة، بمعنى أنه لا يزال يصر على أن وقف إطلاق النار في الجنوب لن يتم إلّا بعد التوصل إليه في غزة، أما الإعتبار الثاني هو التصريحات الأميركية التي تقول أن التهدئة في غزة قد لا تسري على الجنوب، وبالتالي أصبح مسار الجنوب مختلفًا من وجهة النظر الإسرائيلية الأميركية عن مسار غزة “.
ويرى أنه “في مطلق الأحوال يمكن القول بأن التصعيد هو سيد الموقف والتهديد من قبل العدو الإسرائيلي يقابله تهديد من حزب الله، كما أنه ليس هناك من مساحة للمساعي الدبلوماسية، وغير ذلك إيران موجودة حاليًا على الخريطة الأمنية السياسية في الجنوب وعلى الخريطة الرئاسية، وهذا يعني أن إيران أصبح لها الكلمة في الإختيار الرئاسي، وهو أمر مرفوض من قبل قوى المعارضة وحتى من شرائح سياسية حزبية واسعة في لبنان”.
ويُشير إلى أنه “لا جدوى من إجتماعات الخماسية، إلّا إذا كان هناك تفاهم أميركي إيراني على إيجاد مخرج للملف اللبناني وحتى الآن هذا الأمر غير متوفر، كما أنه ليس هناك من قرار أميركي دولي كبير يؤكّد على ضرورة إجراء الإنتخابات بمعزل عن كل العوائق والصعوبات التي تعترض هذا الإستحقاق الرئاسي، إنطلاقًا من الجنوب إلى سائر محور الممانعة”.
ويخلص علم، إلى القول: “طالما أن الوضع القائم لن يتبدّل فإن حرب الإستنزاف مستمرة، وكل حراك يهدف إلى تحريك الملف الرئاسي لا جدوى منه إلّا إذا تم التوصل كما أشرت سابقًا، إلى نوع من التفاهم العميق بين إيران وأميركا حول كل الملفات”.