آلام المعصم.. كيف تميز بين الكسر والتواء والتهاب الأوتار
آلام المعصم.. كيف تميز بين الكسر والتواء والتهاب الأوتار
يعد ألم المعصم من المشكلات الشائعة التي يمكن أن تؤثر على جودة الحياة اليومية، ويحدث بشكل رئيسي بسبب الحركات المتكررة التي تؤدي إلى التهاب الأوتار أو انضغاط العصب.
في العديد من الحالات، يتطلب علاج الألم في المعصم الراحة وتناول الأدوية المضادة للالتهابات ومسكنات الألم. إلا أن هناك أسباباً مختلفة يمكن أن تؤدي إلى ألم المعصم، وبعضها يتطلب تدخلًا طبيًا متقدمًا.
الأسباب الرئيسية لألم المعصم:
أوّلاً، تحدث الكسور في عظام اليد عادةً نتيجة السقوط أو التعرض لصدمة، مثل تلك التي تحدث أثناء ممارسة الرياضات مثل الجمباز أو الملاكمة أو الكرة الطائرة. عند وجود كسر، يشعر المصاب بألم شديد، وتظهر تورمات في المنطقة مع تغير في اللون. من الضروري زيارة طبيب العظام لإجراء فحص بالأشعة السينية، وإذا تم تأكيد الكسر، سيكون من الضروري تثبيت المعصم بجبيرة.
ثانيًا، يمكن أن يحدث التواء المعصم نتيجة رفع أشياء ثقيلة أو ممارسة رياضات أخرى، مما يؤدي إلى ألم وتورم في اليد. في هذه الحالة، يحتاج الشخص إلى زيارة طبيب العظام لإجراء تصوير بالأشعة السينية لاستبعاد وجود كسر، وإذا لم يكن هناك كسر، يتم علاج الالتواء بتثبيت المعصم والراحة.
ثالثًا، يحدث التهاب الأوتار بشكل رئيسي نتيجة الحركات المتكررة، مثل الكتابة على الكمبيوتر أو غسل الأطباق. يتسبب هذا الجهد المتكرر في إصابة الأوتار، مما يؤدي إلى التهابها وألم في المعصم. يتطلب العلاج الراحة واستخدام الأدوية المضادة للالتهابات لتخفيف الألم. في الحالات المستمرة، قد يكون من الضروري زيارة الطبيب.
رابعًا، تحدث هذه المتلازمة بسبب الأنشطة التي تتطلب جهدًا كبيرًا من إصبع الإبهام، مثل استخدام الهاتف المحمول أو عصا التحكم في الألعاب. يتسبب ذلك في ألم عند تحريك الإبهام وتورم في المنطقة. يمكن علاج هذه الحالة من خلال تثبيت الإبهام وأخذ الأدوية المضادة للالتهابات.
خامسًا، تنشأ هذه المتلازمة نتيجة الحركات المتكررة وضغط على العصب المتوسط الذي يمر عبر المعصم، مما يؤدي إلى ألم ووخز في اليد. يمكن تخفيف الألم باستخدام الكمادات الباردة أو ضمادات لتثبيت المعصم، بجانب تناول الأدوية المضادة للالتهابات.
سادسًا، هو مرض مناعي ذاتي يتسبب في ألم وتورم في المفاصل. يتطلب العلاج وفقًا لإرشادات الطبيب، ويمكن استخدام العلاجات المضادة للالتهابات وحقن الكورتيكوستيرويد أو العلاجات المثبطة للمناعة.
سابعاً، يعرف هذا المرض بنخر الأوعية الدموية للعظم الهلالي، وهو حالة تؤدي إلى تلف العظمة الهلالية نتيجة فقدان إمدادها بالدم. ينتج عن ذلك ألم مستمر وصعوبة في تحريك اليد. قد يتطلب العلاج تثبيت المعصم أو إجراء عملية جراحية.
الوقاية من آلام المعصم:
استخدم معدات الحماية أثناء ممارسة الرياضات عالية الخطورة.
استخدم لوحات المفاتيح المريحة للحفاظ على وضعية مريحة للمعصم أثناء العمل على الكمبيوتر.
خذ فترات راحة بانتظام لتحريك المعصم برفق وتحفيز الدورة الدموية.
تخفيف آلام المعصم:
أخذ فترة راحة وعدم تحريك المعصم حتى الشعور بالراحة.
وضع كيس ثلج ملفوف في منشفة على المعصم لمدة تصل إلى 20 دقيقة كل 2 – 3 ساعات.
تناول الباراسيتامول لتخفيف الألم.
ارتداء ضمادة لدعم المعصم وتخفيف الألم.
تجنب الأنشطة التي تزيد من الألم مثل الكتابة أو استخدام الكمبيوتر.
تجنب الأمور التالية:
لا تستخدم الإيبوبروفين في أول 48 ساعة بعد الإصابة.
لا تستخدم الكمادات الساخنة أو تستحم بالماء الساخن خلال أول يومين إلى ثلاثة أيام بعد الإصابة.
لا ترفع أشياء ثقيلة أو تمسك بشيء بإحكام شديد.
متى يجب مراجعة الطبيب:
إذا كان الألم شديدًا أو يمنع القيام بالأنشطة العادية.
إذا كان الألم يزداد سوءًا أو يتكرر.
إذا استمر الألم ولم يتحسن بعد أسبوعين من العلاج.
إذا كنت تشعر بالوخز أو فقدان الإحساس في يدك أو معصمك.