“التصعيد من أجل وقف التصعيد”.. معادلة إسرائيلية قد تنفجر بلحظة
“التصعيد من أجل وقف التصعيد”.. معادلة إسرائيلية قد تنفجر بلحظة
فيما سجلت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل أخطر مراحلها خلال الساعات والأيام الماضية، مع إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ المتوسطة المدى باتجاه مناطق جنوب حيفا والجليل، ألمح مسؤولون إسرائيليون إلى أن هذا التصعيد “يهدف إلى خفض التصعيد على الحدود بين البلدين”.
كما زعموا أن “هجماتهم المتزايدة ضد حزب الله لا تهدف إلى إثارة حرب موسعة بل محاولة للتوصل إلى وقف التصعيد من خلال التصعيد”.
وأوضحوا أن “إسرائيل تعتقد أن ممارسة المزيد من الضغوط على حزب الله قد يدفعه إلى الموافقة على اتفاق دبلوماسي” يعيد المستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال والمدنيين إلى جنوب لبنان بغض النظر عن المفاوضات المتعثرة لوقف إطلاق النار في غزة، وفق ما نقل موقع أكسيوس.
حرب شاملة
في المقابل كشف مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “قلقة للغاية” من خطر نشوب حرب شاملة، لكنها تأمل في استخدام الضغط العسكري الإسرائيلي المتزايد على حزب الله للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي يعيد المدنيين إلى منازلهم على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
لكنهم أكدوا أن هذه “المعادلة صعبة للغاية”، ويمكن أن تخرج بسهولة عن السيطرة وتؤدي إلى حرب شاملة.
أتت تلك التسريبات فيما تشعر الولايات المتحدة بالقلق على نحو متزايد من أن الاغتيالات والهجمات التي نفذتها إسرائيل خلال الأيام الماضية في لبنان قد تضع الصراع مع حزب الله على منحدر زلق وخطير. ما دفع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ووزير الدفاع لويد أوستن ومستشارا بايدن بريت ماكغورك وعاموس هوشستين إلى إجراء عدة مكالمات مع نظرائهم الإسرائيليين يومي الجمعة والسبت، بهدف التهدئة.
العربية