على وقع الغارات والنزوح… إجراء تعليمي يواجه بالرفض
“ليبانون ديبايت”
يواجه الطلاب والمعلمون من تحديات كبيرة في ظل الحرب، مما يؤثر سلبًا على استمرارية التعليم، وهنا يأتي دور التعليم عن بُعد كحل يُتيح للطلاب التعلم، لكن هذا التعليم دونه عقبات أبرزها النزوح للكثير من الطلاب عن منازلهم، ومن هنا جاء رفض الفكرة من بعض الأطراف، معتبرين أن الظروف المعيشية القاسية، وفقدان البنية التحتية، وعدم توفر التقنيات اللازمة، تؤثر على فعالية التعلم، حيث يفتقر بعض الطلاب إلى التوجيه الكافي والدعم النفسي.
في هذا الإطار، تؤكد رئيسة اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة، لما الطويل، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، رفضها “اقتراح التعليم عن بُعد في ظل أجواء الحرب التي يعيشها لبنان، إذْ تأسف لما يُقال بأن هناك بعض إدارات المدارس تطلب من الأهالي تأمين كمبيوترات لأولادهم للبدء بالتعليم عن بُعد”.
وتقول الطويل: “يأخذونا بحلمن المدارس، الوطن بأكمله معرّض للخطر، لذلك من واجب وزير التربية والتعليم العالي، عباس الحلبي، تأجيل العام الدراسي كي تلملم الناس جراحها، ويُبنى على الشيء مقتضاه، وليس فقط توقيف الدروس، مما يسمح لبعض الإدارات بالضغط على الأهالي في هذه الظروف”.
وتنتقد الطويل إجراءات بعض المدارس واتجاهها نحو التعليم عن بُعد، وتذكّر بأن “هذه الإدارات لم تعبأ يومًا بالوضع العام في البلاد، وقد سبق واعتبرت أن الوضع الاقتصادي والأمني بخير، ورفعت أقساطها بدون دراسة أو إعتبار لكل المآسي التي يعيشها الطلاب الذين هم بحاجة إلى ظروف صحية ونفسية وأمنية سليمة”.
وتشدّد على “أهمية تأجيل العام الدراسي إلى حين جلاء الوضع في لبنان”، قائلة: “إذا كانت الإعتبارات التي تندفع نحوها بعض المدارس مادية، نؤكد لهم أنه لا داعي للخوف على الأموال، لأن الأهالي لم يقصروا بالدفع، وفي أسوأ الظروف يسامحونا بالأقساط”.