حركة المطار مستمرة… ورحلة كلّ 37 دقيقة لـ”طيران الشرق الأوسط” تغادر لبنان
تستمر حركة المطار في لبنان رغم الظروف الراهنة، حيث تواجه طيران الشرق الأوسط ضغطًا كبيرًا بعد إلغاء جميع شركات الطيران الأخرى لرحلاتها. ومع تصاعد التصعيد والتوتر في البلاد، أصبحت هذه الشركة الخيار الأساسي للنازحين الراغبين في مغادرة لبنان، مما يزيد من العبء عليها في ظل هذه الأوقات الصعبة.
وكان قد انتشر فيديو أمس يرصد حركة المغادرين الكثيفة عبر رحلات طيران الشرق الأوسط.
فخلال الساعات الـ 24 الماضية، بلغ عدد الرحلات من مطار بيروت الدولي وإليه 75 رحلة، منها 39 رحلة غادرت، و36 وصلت. وهذه الرحلات هي لشركة طيران الشرق الأوسط «MEA»، بعد إلغاء كلّ الرحلات العادية الأخرى للشركات الأجنبية.
وبحسب مصادر “الأخبار” في المطار، تصل معظم الطائرات إلى بيروت شبه فارغة بـ 25% من طاقتها الاستيعابية، بينما تغادر الطائرات بحمولة كاملة تصل في معظم الأحيان إلى 100%. خلقت هذه الزحمة سوقاً سوداء لتذاكر السفر التي صارت تباع بأضعاف سعرها الحقيقي للراغبين في الرحيل من دون التدقيق في الوجهة، ولا سيّما إن كانت الدولة المقصودة تسمح للبناني بالدخول إليها من دون تأشيرة، مثل تركيا والعراق أو لمن يحمل تأشيرة دخول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
فكلّ 37 دقيقة تنطلق من مطار بيروت الدولي رحلة لطيران الشرق الأوسط. وخلال 24 ساعة فقط، يغادر 7800 راكب غالبيتهم من اللبنانيين. وبتقدير أعداد المغادرين خلال الأسبوع الماضي فقط، أي بعد «مجزرة البايجر» وتفجير اللاسلكي ومجزرة القائم في الضاحية الجنوبية، يمكن الإشارة إلى أن عدد المغادرين تجاوز 72 ألف شخص على متن 361 رحلة، علماً أنّ عدد الرحلات لم يستقرّ على حاله، إذ ارتفع من 73 رحلة مغادرة يومياً في منتصف أيلول الجاري إلى 49 رحلة في بداية الأسبوع الماضي التي تزامنت مع توسع العدوان في الجنوب والبقاع، ثم بدأ ينخفض إلى 20 رحلة فقط يوم السبت الماضي.
وعلمت “الأخبار” من مصادر في الأمن العام أنّ حركة المغادرين عبر المصنع منذ أسبوع وصلت إلى 90 ألفاً، 60 ألفاً من السوريين، و30 ألفاً من اللبنانيين. وبهذا، يصل العدد التقريبي للبنانيين المغادرين إلى أكثر من 100 ألف خلال أسبوع واحد، عبر معبرَين فقط، المطار والمصنع، علماً أنّ الأعداد مرشحة للارتفاع أكثر، وخاصةً أنّ هناك عدداً كبيراً من اللبنانيين يرحلون بحراً من طرابلس إلى تركيا، فضلاً عن المعابر البرية الأخرى مع سوريا، الموجودة في محافظة عكار.
الضغط على “الميدل إيست” كبير
ويقول نقيب مكاتب السفر والسياحة جان عبود لـ “الديار” ان الطلب على السفر كبير وهذا ما ادى الى ازدحام خصوصا ان شركة الميدل ايست هي الوحيدة التي باتت تنقل المسافرين بعد ان كان عدد الشركات الاجنبية والعربية التي كانت تستخدم المطار ٥٥ شركة مما ادى الى ضغط على الشركة الوطنية من قبل المسافرين مع العلم ان الرحلات الاتية ليست ممتلئة بالركاب ورغم ذلك فقد اضافت رحلات جديدة على خطوطها لتأمين سفر الركاب .
واعتبر عبود ان اسعار تذاكر السفر تبدو معقولة لان الطلب كبير والعرض فقط للميدل ايست خصوصا بعد بدء اجلاء الرعايا الاجانب .
وشكر عبود الشركة الوطنية على ما تقوم به وابقاء المطار شغالا والحركة فيه تعتبر مقبولة ومن المؤسف ان موسم الصيف كان عاطلا على القطاع السياحي الذي تعرض لخسائر جسيمة.