برز الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، محمد علي الحسيني، في الساحة الإعلامية اللبنانية بتوقعات وتصريحات أثارت ضجة كبيرة.
وكان توقعه الأشهر أنه أشار إلى إمكانية اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قبل أقل من 48 ساعة من وقوع الحادث، وهو ما اعتبره البعض -بسخرية- ضربة قاضية لمصداقية المنجمين اللبنانيين التقليديين.
وضمن حلقة 4-10-2024 من برنامج “فوق السلطة” التي يمكن متابعتها على منصة الجزيرة 360، وجه الحسيني رسالة إلى نصر الله قبل اغتياله، وقال “سأقول لك أجمع شملك وعد عهدك واكتب وصيتك، أنت أصبحت اليوم الهدف الأول لذلك أكتب وصيتك”، وأثارت هذه التصريحات الجريئة تساؤلات عن مصادر معلومات الحسيني ودوافعه.
ومن الجدير بالذكر أن الحسيني له تاريخ مثير للجدل، إذ إنه مدان ومحكوم من القضاء اللبناني بتهمة التخابر مع الموساد الإسرائيلي، وهارب من بيروت بعد صدور حكم بسجنه 5 سنوات.
كما أنه يحرم قتال الشيعة لإسرائيل، ويعارض دعم قطاع غزة، مما يثير المزيد من الشكوك حول موقفه وتوجهاته، وقال “على مستوى المذهب الجعفري لا توجد أي مرجعية دينية على أي مستوى كانت تجيز للشيعي القيام بغزو أو بهجوم استباقي”.
ومؤخرا، أصبح الحسيني محط اهتمام وسائل الإعلام اللبنانية، حيث تتسابق المحطات التلفزيونية للحصول على توقعاته، وقدم الحسيني سلسلة من التوقعات الجريئة حول مستقبل المنطقة، بما في ذلك توقعات حول تحركات الجيش الإسرائيلي وضرب المفاعلات النووية الإيرانية.
كما وجه الحسيني تحذيرا إلى جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وقال “يا عبد الملك الحوثي، سينقلب عليك الإيراني بأي لحظة، وسيعطي الإحداثيات إلى الطائرات التي بجانبك والبارجة التي تحتك وسيتم قصفك”.
