اخبار محلية

عدوى” تنتشر بين النازحين في مراكز الإيواء…ومناشدة قبل فوات الأوان

“ليبانون ديبايت”

مع اشتداد التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية، أكثر من مليون نازح تركوا منازلهم بحثاً عن الأمان, حيث توجّهوا إلى المناطق التي تعتبر أكثر أمانا، وتمّ تحويل المدارس الرسمية وبعض المطاعم إلى مراكز إيواء.

ورغم هذه الجهود، إلا أن القدرة الاستيعابية لتلك المراكز وصلت إلى أقصى حدودها، ما أدى إلى اكتظاظ شديد فيها، وأصبحت غير قادرة على استقبال المزيد من النازحين. هذا الوضع أجبر العديد من العائلات على البقاء في العراء، حيث لجأ البعض إلى النوم في الشوارع وعلى الأرصفة، خاصة في العاصمة بيروت.

وفي خضم هذه الظروف الإنسانية المتفاقمة، بدأت تظهر تحديات جديدة تزيد من تعقيد الوضع، حيث عَلِمَ “ليبانون ديبايت”، أن بعض مراكز الإيواء بدأت تشهد انتشاراً لحالات الإصابة بعدوى “القمل”، وهو مرض جلدي معدٍ ينتقل بسهولة في الأماكن المزدحمة.

ويرجع هذا الإنتشار السريع إلى التدهور الكبير في الأوضاع الصحية داخل مراكز الإيواء، حيث تعاني تلك المراكز وفق المعلومات، “من انقطاع المياه ونقص حاد في مستلزمات النظافة الأساسية. ورغم مناشدات القائمين على هذه المراكز لتأمين الدعم الضروري، إلا أن المساعدات لم تصل بعد بالكميات المطلوبة لضمان بيئة صحية ملائمة”.

وفي هذا السياق، حذّرت مصادر طبية عبر “ليبانون ديبايت”، من أن الوضع قد يتفاقم إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء انتشار العدوى, لا سيّما أنه مرض معدٍ، ويمكن أن ينتشر بسرعة بين النازحين في ظل الظروف الحالية.

وناشدت الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الصحة، بالتحرك السريع لتوفير كميات كافية من المياه النظيفة ومستلزمات النظافة والرعاية الصحية، لمنع تحول الأزمة إلى كارثة صحية تهدد المزيد من النازحين والمجتمعات المحيطة بهم.

واعتبرت، أن “التأخير في معالجة هذه الأزمة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بشكل لا يُحمد عقباه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com