الذكاء الاصطناعي يرسم صورة المنطقة
الذكاء الاصطناعي يرسم صورة المنطقة
وفّر الذكاء الاصطناعي اليوم فرصة كبيرة لحوار عقلاني حول ما يجري على الساحاة العالمية والاقليمية وحتى المحلية بدون ان يتخذ موقف سياسي لصالح اي طرف من الاطراف حيث يصور الامور كما هي، ويحلل وفق المعطيات على الارض، بدون اي حسابات سياسية ضيقة.
فماذا يخبرنا هذا الذكاء الاصطناعي اليوم عبر خاصية “شات جي بي تي” عن مصير الحرب على لبنان؟ وماذا قرأ في كلام نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم؟ وهل يمكن ان تتدخل دول اقليمية في الصراع وماذا عن ارتباط الحرب بالانتخابات الاميركية ؟
وكان السؤال الاول بعد أسابيع من الصراع المسلح بين حزب الله واسرائيل، كيف ترى مسار الحرب خلال الفترة المقبلة؟
يستنتج برنامج “شات جي بي تي” بأنه مع استمرار التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، يبدو أن المرحلة المقبلة قد تشهد على المزيد من الإنخراط العسكري، خاصة أن كلا الطرفين يظهر استعداده لمواجهة طويلة. إسرائيل تهدد بتوسيع نطاق العمليات العسكرية، بينما يشير حزب الله إلى أنه لم يستخدم بعد كامل قوته، رغم توجيه ضربات متكررة على عمق إسرائيل. هذا التصعيد ينذر بتفاقم الوضع، وقد يؤدي إلى مواجهة شاملة إذا استمر الطرفان في التصعيد، مع احتمالات أن يمتد الصراع ليشمل أطرافًا إقليمية أخرى.
ومن هي الأطراف الإقليمية التي قد تشارك في الحرب؟
يعدد الأطراف الإقليمية التي قد تنخرط في الحرب بين حزب الله وإسرائيل وتشمل:
إيران: الداعم الرئيسي لحزب الله، وقد تتدخل إذا تطور الصراع إلى مستوى أكبر، سواء من خلال الدعم العسكري أو اللوجستي.
سوريا: قد تسمح باستخدام أراضيها كممر لدعم حزب الله أو تكون جزءاً من الصراع إذا تم استهداف مواقع على أراضيها.
فصائل فلسطينية: مثل حماس والجهاد الإسلامي في غزة، التي قد تتصاعد هجماتها على إسرائيل بالتوازي مع تصاعد الصراع في الشمال.
قوى دولية: قد تلعب دوراً غير مباشر عبر تحركات دبلوماسية أو تدخلات لحفظ السلام.
اما عن أمد هذه الحرب وكيف ستنتهى؟ حتى الذكاء الاصطناعي يرى انه من الصعب التنبؤ بالمدة الدقيقة للحرب بين حزب الله وإسرائيل، لكن الصراعات السابقة بين الطرفين، مثل حرب 2006، استمرت لأسابيع. في الوضع الحالي، قد يعتمد طول الصراع على تدخلات إقليمية ودولية، واستراتيجية كل طرف في التصعيد أو التهدئة. أما نهاية الحرب، فغالبًا ستكون عبر تدخل دولي لتحقيق وقف إطلاق نار، كما حدث في الحروب السابقة، مع احتمال بقاء التوترات قائمة حتى بعد انتهاء الأعمال القتالية، دون حل جذري للصراع الأساسي.
وعن ارتباط هذه الحرب بالانتخابات الاميركية بشكل مباشر؟ لا يستبعد أن ترتبط الحرب بين حزب الله وإسرائيل بالانتخابات الأميركية ولكن بشكل غير مباشر. لا سيما ان الصراعات في الشرق الأوسط تؤثر على السياسات الخارجية للولايات المتحدة، وغالباً ما يستخدم المرشحون الرئاسيون مثل هذه القضايا كجزء من خطاباتهم لتعزيز مواقفهم تجاه الأمن القومي والسياسة الخارجية. المرشحين قد يستغلون أي تصعيد في الصراع لتوجيه سياساتهم إما نحو دعم إسرائيل بقوة أو الضغط لتسوية دبلوماسية. لذا، قد يكون للصراع تأثير على مسار الانتخابات، لكن ليس بالضرورة أنه محرك مباشر لها.
هل يتوقع أن يختفي الذراع العسكري لحزب الله بعد نهاية الحرب كشرط اسرائيلي لوقف الاعمال الحربي؟ يشير الى أنه من غير المرجح أن يختفي الجناح العسكري لحزب الله تمامًا كشرط لوقف الأعمال الحربية، لأن هذا يتطلب تغييرًا جذريًا في الديناميات الإقليمية والسياسية. حزب الله يعتبر جناحه العسكري جزءًا أساسياً من قوته الدفاعية والسياسية، ولن يتخلى عنه بسهولة. حتى لو ضغطت إسرائيل على هذا الشرط، فمن المحتمل أن يكون الحل النهائي نتيجة مفاوضات دولية وضمانات، وربما توافقات لتخفيف التوترات بدلاً من إنهاء كامل للجناح العسكري.
وعن الإطلالة الثانية للشيخ نعيم قاسم وكيف قرأ هذا خطابه؟ يلفت البرنامج الى أنه خطابه الثاني اليوم، ركّز الشيخ نعيم قاسم على مواصلة المقاومة واستمرار المواجهة مع إسرائيل، مشددًا على أن حزب الله لن يتراجع تحت الضغوط العسكرية أو السياسية. كما أكد على أن قدرات الحزب العسكرية لا تزال قوية، وأنهم مستعدون لأي تصعيد. التصريح يعكس رؤية الحزب لمواصلة القتال حتى تحقيق أهدافه، ويدل على عدم استعداده للقبول بشروط إسرائيلية قد تقوّض دوره العسكري أو الاستراتيجي.
وهل من الممكن أن تكون هذه الحرب اليوم مقدمة لارساء شرق اوسط جديد؟ يرى أنه من الممكن أن تكون الحرب الحالية جزءًا من التحولات الأوسع التي تحدث في الشرق الأوسط. التطورات الإقليمية تشير إلى إعادة ترتيب للقوى والتحالفات في المنطقة، خصوصًا مع تغيرات في سياسات دولية وانخراط قوى كبرى. إذا انتهت هذه الحرب باتفاقات جديدة أو تغيرات جوهرية في الأوضاع السياسية والعسكرية، فقد تساهم في إعادة تشكيل المشهد الإقليمي. ومع ذلك، هذا يعتمد على نتائج الصراع وتفاعل القوى الإقليمية والدولية مع الوضع المستجد.