خطر يدقّ أبواب مراكز الإيواء… والعين على الأيام المقبلة
خطر يدقّ أبواب مراكز الإيواء… والعين على الأيام المقبلة
في ظل الإكتظاظ الكبير الذي تشهده مراكز الإيواء للنازحين بفعل العدوان الإسرائيلي على الجنوب والضاحية والبقاع، بدأ الخوف يتسرب من احتمال إنتشار الأوبئة، لا سيّما أن مقومات النظافة من مياه وحمامات وأمتعة ضرورية يفتقدها النازحون. فهل من خوف من تسلل الأمراض إلى هذه المراكز؟
لا يتوقع النائب السابق الدكتور عاصم عراجي في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن تبدأ الأوبئة بالظهور خلال أيام قريبة، إلا أنه يرجح أنها ستظهر في الأيام المقبلة، لا سيّما في ظل الإكتظاظ الذي تشهده مراكز الإيواء، مما يرجح سهولة انتقال العدوى. مذكراً بما حدث في فترة انتشار وباء كورونا، حيث من الطبيعي أن تنتشر الإلتهابات الفيروسية والتهابات الجهاز الهضمي والجرب بسهولة في ظل هذا الاكتظاظ، لكن الالتهابات التنفسية ستكون الأكثر انتشاراً في حال أصيب أي شخص داخل مركز الإيواء بها.
وينبّه إلى أنه مع تغير الطقس الذي بدأ يميل إلى البرودة، وارتفاع نسبة البرد خصوصاً في الجبال والبقاع، فإن غياب التدفئة الضرورية من شأنه أن يتيح للأمراض الانتشار بسرعة، حيث تتكاثر الالتهابات الفيروسية بشكل كبير.
ويرى أنه إذا استمرت الحرب لفترة أطول، فمن المتوقع أن تتفاقم الأمور في مراكز الإيواء في ظل عدم توفر المتطلبات الأساسية للحياة من مراحيض وحمامات للاغتسال. ومن هذا المنطلق، يطالب بضرورة تأمين متطلبات النظافة بشكل جيد، وتأمين المياه النظيفة للاستحمام والثياب النظيفة، لا سيما أن النازحين خرجوا من بيوتهم بدون أمتعة.
ويتطرّق إلى الوضع في مراكز الإيواء في البقاع، التي تعاني من الاكتظاظ، لا سيّما أن هناك عدداً كبيراً أيضاً من النازحين السوريين في المنطقة، مما يتسبب باكتظاظ كبير.
ويعتبر عراجي، أن نزوح أكثر من مليون ومئتي ألف فاق قدرة الحكومة، التي لم تضع في حساب خطة الطوارئ هذا الحجم من النزوح، وتبين أنها لم تكن لديها الإمكانات المادية، ولذلك كان هناك تأخير في تقديم المساعدات للنازحين. والآن بدأت تصل المساعدات العربية، مما قد يساهم في تحسين الوضع.