فقد إحدى عينيه بتفجير “البيجر”… أول صورة للسفير الإيراني
بعد العديد من الإشاعات التي طالته، ومنها فقدان إحدى عينيه جراء تفجيرات أجهزة البيجر التي وقعت يوم الـ 17 من أيلول في لبنان، طفت صورة للسفير الإيراني مجتبي أماني.
ففي منشور على حسابه في منصة إكس، نشر السفير اليوم الخميس أول صورة له من المستشفى على ما يبدو.
وفيما لم يظهر وجهه كاملاً، كتب معبراً عن فرحه لزيارة ممثل المرشد علي خامنئي.
كما أضاف قائلاً إن “إرسال المرشد خاتمين من العقيق مباركين بدعائه الطيب لي ولزوجتي، جعلنا فخورين للغاية”، وفق تعبيره.
أتى ذلك المنشور بعد أيام من كشف أماني في تصريحات سابقة أنه فتح الرسالة التي وصلته على جهاز النداء البيجر عن طريق الخطأ، خصوصاً أنه عادة لا يعير انتباهاً لهذا الجهاز.
وكان اثنان من أعضاء الحرس الثوري الإيراني قد كشفا الشهر الماضي أن السفير فقد إحدى عينيه، بينما أُصيبت عينه الأخرى بجروح، عندما انفجر جهاز النداء الذي كان يحمله خلال موجة من التفجيرات المتزامنة التي استهدفت أجهزة لاسلكية في عدة مناطق لبنانية يوم السابع عشر من أيلول الماضي.
كما أوضحا أن إصابة أماني كانت أكثر خطورة مما أعلنته السلطات الإيرانية في البداية، حسبما أفادت حينها صحيفة “نيويورك تايمز”.
علماً أن زوجته نرجس غديريان، بنفس يوم إصابته، كتبت منشوراً على إكس قالت فيه إنه “بخير وقد زال الخطر عنه بعد أن أُصيب بجراح طفيفة”.
يُذكر أن تفجيرات أجهزة البيجر التي وقعت في عدة مناطق بلبنان بطريقة متزامنة، في ذلك اليوم، أصابت نحو 3000 شخص بجراح وقتلت العشرات، بينهم العديد من عناصر حزب الله.
هذا الاختراق الأمني الذي وصف بأنه الأكبر على الإطلاق شكّل ضربة مفاجئة لحزب الله، خصوصاً بعدما تلته موجة تفجيرات أخرى في اليوم التالي استهدفت أيضاً أجهزة لاسلكية يستعملها عناصر الحزب.
وأتت تلك التفجيرات بعدما ذكرت مصادر لبنانية مطلعة قبل أشهر (منذ تموز الماضي) أن حزب الله بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عدداً من كبار قيادييه في الفترة الماضية.