كشف مراسل “القناة الـ12” الإسرائيلية، شاي ليفي، أن الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، استبعده من جولة ميدانية على الحدود اللبنانية خوفًا من كشف تفاصيل عن حجم التوغل داخل الأراضي اللبنانية.
وأوضح ليفي، عبر مشاركات على حسابه بموقع “إكس” (تويتر سابقاً)، أن الجولة التي نظمت للصحافيين الإسرائيليين تضمنت دخول بضعة أمتار فقط إلى جنوب لبنان.
وأشار إلى، أن الهدف من الجولة كان دعائيًا، حيث ركز التصوير على منزل زعم الجيش الإسرائيلي أن داخله كميات كبيرة من الأسلحة. ووصف هذه الجولة بأنها “بروباغندا إعلامية” تهدف إلى خدمة الصورة التي يريد الجيش ترويجها.
كما كشف ليفي، أن الجيش الإسرائيلي لم يعلن عن حادثة مهمة خلال الجولة، حيث اضطرت مروحية “أباتشي” لإلغاء ذخيرتها داخل الأراضي الإسرائيلية بسبب خطأ وقع خلال العملية.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثّف الجيش الإسرائيلي من نشاطاته على الحدود اللبنانية وسط تصاعد التوترات مع حزب الله. وقد رافق ذلك سلسلة من المناورات العسكرية والعمليات التي تسعى إسرائيل من خلالها إلى تعزيز وجودها في المنطقة. وتهدف هذه الجولات الميدانية الإعلامية إلى تلميع صورة الجيش الإسرائيلي وإظهار سيطرته على الحدود.
غير أن هذه الجولات أثارت تساؤلات عربية وإسرائيلية، خصوصاً مع استبعاد بعض الصحافيين الذين يُعرف عنهم قدرتهم على نقد الأداء العسكري وكشف التفاصيل التي قد لا تتماشى مع الصورة الدعائية التي يحاول الجيش الإسرائيلي تقديمها.
