بين أنقاض المباني… ذخيرةٌ أميركية في بيروت
بين أنقاض المباني… ذخيرةٌ أميركية في بيروت
استخدم الجيش الإسرائيلي ذخيرةً أميركية الصنع في الغارة التي استهدفت منطقة رأس النبع في وسط بيروت، وفقاً لتحليل الشظايا التي عثرت عليها صحيفة “الغارديان” في موقع المجزرة، التي أسفرت، مع الغارة التي استهدفت حي البسطة، عن استشهاد 22 مدنياً وإصابة 117 آخرين.
وعثرت صحيفة “الغارديان” على بقايا ذخيرة “Jdam”، من صنع الولايات المتحدة، في أنقاض المبنى السكني، الذي استهدفه الجيش الاسرائيلي، مساء يوم الخميس.
وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإن “Jdam” هي مجموعات توجيه من صنع شركة “بوينج” الأميركية للطيران والفضاء، ويتم ربطها بقنابل غبية كبيرة يصل وزنها إلى 2000 رطل (900 كلغ)، ويتم تحويلها إلى قنابل موجَّهة عبر نظام تحديد المواقع العالمي “GPS”.
ووفق “الغارديان”، تم التحقق من بقايا الأسلحة من جانب قسم الأزمات والصراع والأسلحة في “هيومن رايتس ووتش”، ومن خبير قنابل سابق في الجيش الأميركي.
وفي حديث إلى الصحيفة، قال ريتشارد وير، الباحث البارز في قسم الأزمات والصراعات والأسلحة في “هيومن رايتس ووتش”، إن “نمط البراغي وموقعها وشكل البقايا تتوافق مع زعنفة الذيل لمجموعة توجيه “Jdam” المصنوعة في الولايات المتحدة للذخائر، التي يتم إسقاطها جواً من سلسلة Mk80″، والتي تشمل ثلاث فئات من القنابل، أصغرها 500 رطل وأكبرها 2000 رطل.
وحذّر وير من استخدام هذه الأسلحة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، مشيراً إلى أنّها “ستعرّض المدنيين والأهداف المدنية في المنطقة المجاورة مباشرة لخطر جسيم من الأذى الفوري والدائم”.
وبحسب موقع “ذا إنترسبت”، فإنّ الدعم الأميركي للجيش الاسرائيلي لم يتوقف منذ الـ7 من تشرين الأول 2023، بحيث شملت شحنات الأسلحة الأميركية إلى “إسرائيل” 57000 قذيفة مدفعية، و36000 طلقة ذخيرة مدفعية، و20000 بندقية M4A1، و13981 صاروخاً مضاداً للدبابات.
وفي آب الماضي، وافقت إدارة بايدن على مبيعات خمسة أسلحة رئيسة لـ”إسرائيل”، بما في ذلك 50 طائرة مقاتلة من طراز F-15، وذخيرة دبابات، ومركبات تكتيكية، وصواريخ جو – جو، و50000 طلقة هاون، من بين معدات أخرى، بلغ مجموعها أكثر من 20 مليار دولار. وهذه المبيعات مطروحة للمناقشة في الكونغرس حالياً.
الميادين