مطار رفيق الحريري الدولي مُراقب جواً
كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن مطار رفيق الحريري الدولي، وأنه معرض للضرب في أي لحظة، وأن هناك جهات دولية تعمل على تحييد المطار من الضربات الإسرائيلية، كونه المطار الوحيد للبنان وأميركا لا تريد تعريض المطار لأي ضربة، وهذا صحيح، إذ أن واشنطن ضغطت بشكل كبير على إسرائيل ورسمت خطاً أحمراً حول مطار بيروت لتحييده.
مقابل هذا المشهد الدبلوماسي والسياسي الذي مارسته أميركا، هناك خفايا بدأت تتكشف، وهو ما ظهر خلال تحليق إحدى الطائرات التابعة لطيران الشرق الأوسط، إذ رصدت طائرات حربية إسرائيلية تحلق في الأجواء، فاعتبر البعض أن هذا المشهد صدفة، أو صودف مرور الطائرة أثناء قيام الطائرات الحربية الإسرائيلية بغارة أو بمراقبة الأجواء.
وفقاً لمصادر خاصة لموقع “صوت بيروت إنترناشونال”، هناك جهود وضغوط مورست على حزب الله لقبوله بتولي الجيش اللبناني مسؤولية حماية المطار وتأمينه، وهذا من ضمن أحد الشروط التي طالبت بها واشنطن مقابل تحييد مطار رفيق الحريري الدولي عن الضربات الإسرائيلية، فكان الحزب معترضاً، لكن الضغوط أتت أكبر مما يتوقعها حزب الله، ففرض الجيش اللبناني سلطته على المطار وبات بتحكم بكل حركة تحصل داخل حرم المطار، والمستودعات وكل غرفة وكل حركة تتم فيه.
أما الأهم وفقاً للمعلومات الخاصة، هو عودة المطار إلى كنف الدولة بعد سنوات من هيمنة الحزب عليه وتشريع أبوابه لكل ما تريده تحت شعار المقاومة، وهذا أمر في غاية الأهمية، لأنه فرق عام للدولة اللبنانية، وعودته إلى كنف الدولة يعيد الثقة إليه بعد سنوات طويلة من التفلت وأعمال البلطجة التي حصلت داخله وخارجه.
أما بالنسبة إلى مشهد الطائرات الحربية الإسرائيلية التي بدت قريبة من الطائرة المدنية التابعة لطيران الشرق الأوسط، تفيد المعلومات أن هذا المشهد بات عادياً ومألوفاً، كون إسرائيل تقوم بمراقبة كل الطائرات التي تهبط على أرض المطار كونها تقوم بتطبيق حصارعبر الجو لعدم السماح لأي طائرة غير مدنية أو تُستعمل لنقل الأسلحة لحزب الله، وهي سبق لها وأن حذرت طائرة إيرانية كانت تقل مسؤولين من الحرس الثوري الإيراني، فاضطرت إلى الهبوط في سوريا، إضافة إلى أن تلك الطائرات الحربية الإسرائيلية مجهزة بأنظمة مراقبة بتقنية عالية تقوم بمسح شامل للطائرات القادمة إلى لبنان، وتمتع أي طائرة محملة بالأسلحة من الهبوط على أرض المطار.
المصدر : صوت بيروت إنترناشونال