“وحدة عسكرية” تدخل هواتف اللبنانيين.. تقريرٌ إسرائيلي يكشفها
“وحدة عسكرية” تدخل هواتف اللبنانيين.. تقريرٌ إسرائيلي يكشفها
نشر موقع “n12” الإسرائيليّ تقريراً جديداً تطرق فيه إلى العمل الإستخباراتي والتجسسي في لبنان.
ويقول التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنه “من غرفة واحدة في مكان ما في إسرائيل، تنطلق مكالمات أحياناً إلى غزة وأحياناً أخرى إلى لبنان”، ويضيف: “هناك مجموعة تجلس وتتصل بما يعرف بالأرقام الذهبية العائدة لكبار المسؤولين والقادة المحليين في دولة معادية. هناك، في الغرفة نفسها، يعمل متحدثون باللغة العربية يبلغون من العمر 80 عاماً جنباً إلى جنب مع أشخاص يبلغون من العمر 25 عاماً ويتحدثون العربية بطلاقة ولهجات فريدة. من هذه المحادثات لم تولد معلومات استخباراتية مهمة فحسب، بل أيضا جزء مهم وضروري من التخطيط لأي هجوم ويرتبط بخلية إخلاء السكان، كما يسمونها في الجيش الإسرائيلي”.
Advertisement
ويلفت التقرير إلى أن الخطوة المرتبطة بخلية الإخلاء تمهد الطريق لخطة الهجوم، ويضيف: “إن هذه الخطوة تتيح التأكد من أن المنطقة نظيفة وخالية من السكان قدر الإمكان”.
كذلك، يتحدث تقرير “n12” عن الوحدة “504” الإسرائيلية المعنية بطلبات الإخلاء، مشيراً إلى أن كبار هذه الوحدة يشاركون في كافة ساحات القتال التابعة للجيش الإسرائيلي، وفي الأسابيع الأخيرة، كانوا مهتمين بشكل رئيسيّ بـ”تسهيل عمليات سلاح الجو” وأبرزها تلك التي أدت إلى استهداف أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله يوم 27 أيلول الماضي.
انظر ماذا كانت تفعل زوجة ولي العهد أثناء دراسة المرحلة الثانوية
Herbeauty
وفقاً للتقرير، فإن أوامر الإخلاء المسبقة تعتبر “عملاً تمهيدياً” تقوم به الوحدة “504” في جنوب لبنان، ويصفه المسؤولون بأنه “تحرك مهم”، ومن خلاله يوضحون أن عناصر “حزب الله” يخبتئون في المناطق المدنية ويخفون مستودعات الأسلحة، وفق المزاعم الإسرائيلية.
وأكمل: “إذا لم يتم نقل المدنيين من هذه المراكز، فسيتعرضون حتماً للأذى على نطاق واسع في المباني التي سيتم الهجوم عليها أو في المباني المجاورة. مع هذا، يأخذ الجيش الإسرائيلي في الاعتبار أنه عندما يتم دعوة السكان للإخلاء، فإن المسلحين سوف يهربون أيضاً”.
ويلفت التقرير إلى أنه عندما يريد الجيش الإسرائيلي زيادة معدل إخلاء المدنيين خصوصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، فإن ذلك يكون من خلال الوحدة “504”، ولتأدية المهمة يجري استخدام وسائل كثيرة مثل إرسال رسائل على الهواتف ومكالمات ورسائل صوتية وغيرها.
وذكر “n12” أنه تم إرسال أكثر من مليوني رسالة صوتية مسجلة إلى اللبنانيين لمطالبتهم بالإخلاء، كما جرى إرسال أكثر من مليون رسالة نصية ومليون رسالة عبر “واتسآب”، وأضاف: “مع هذا، فإن تعليمات الإخلاء لا يتم تقديمها كتاباً أو في رسالة صوتية أحادية الإتجاه فقط، فحتى الآن يتم إجراء أكثر من 2000 مكالمة إخلاء شخصية باللغة العربية من قبل ضباط الجيش الإسرائيلي إلى اللبنانيين”.
يكشف التقرير أن خلية من المتحدثين باللغة العربية في وحدة الاستخبارات يتحدثون مع “الأرقام الذهبية”، أي القادة المحليين والشخصيات المؤثرة في المجتمع، ويضف: “يستخدم الجيش الإسرائيليّ هذه الشخصيات الرئيسية للتأثير على مجتمعات بأكملها ونقل الرسالة بسرعة. الهدف من هذه المحادثات هو نقل كل المعلومات إلى الأشخاص الذين يمكنهم نقل مجموعات بأكملها من مكان إلى آخر”.
وبحسب التقرير، فقد “أدت بعض هذه المحادثات، على الأقل في غزة، إلى الحصول على معلومات استخباراتية حول الأسلحة، إذ حدد جناح الاستخبارات المزيد والمزيد من سكان غزة الذين تجرأوا على الوقوف ضد حركة حماس وقدموا معلومات استخباراتية”، ويضيف: “الآن، ومع التصعيد في لبنان، تقدر الوحدة 504 أن هذا سيحدث أيضًا، وسيستمر التعاون في التوسع. يلاحظ أعضاء الوحدة أن تحفيز هؤلاء القادة المحليين آخذ في الارتفاع، سواء في لبنان أو في غزة. الافتراض العملي هو أنه بمرور الوقت سيدرك السكان المحليون أن أوامر الإخلاء في صالحهم”.
يلفت التقرير إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة، حصل نزوح جماعي إلى بيروت من جنوب لبنان، وأضاف: “مع هذا، ينتظر العديد من السكان الهروب من مناطق القتال، ويقول الجيش الإسرائيلي إن بعضهم خائف من النهب أو من اللاجئين السوريين الغاضبين”.