عن هجوم “طائرة ح ز ب الله”.. إقرأوا ما قيل في إسرائيل
عن هجوم “طائرة ح ز ب الله”.. إقرأوا ما قيل في إسرائيل
وصفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، هجوم الطائرة بدون طيار الذي نفذه حزب الله واستهدف قاعدة بنيامينا في إسرائيل بـ”الصعب والمزعج”، مشددة على أنه على الجيش الإسرائيلي التعامل مع صراع غير متماثل، مشكلته الرئيسية هي الفشل في استكمال تطوير نظام اعتراض يعتمد على الليزر.
وقالت “معاريف” تحت عنوان “دعونا لا نرتبك.. ضربة الطائرة المسيرة مأساة ولا تزال سلاحاً نفسياً لإيران”، إن الحادثة إشكالية بالنسبة للجيش الإسرائيلي، موضحة أنه لا يوجد حالياً نظام اعتراض مُخصص للتعامل مع الطائرات بدون طيار التي يتم إطلاقها على إسرائيل من لبنان وغزة وسوريا والعراق وإيران واليمن.
صراع غير متكافئ
واعتبرت الصحيفة أن إسرائيل تتعامل مع صراع غير متكافئ في مواجهة الطائرات المسيرة التي يُمكن شراؤها عبر الإنترنت أو من أي متجر، موضحة أنه في مثل هذه المواجهة فإن الضعيف هو الذي ينجح غالباً في إيذاء الأقوياء وإلحاق الضرر بهم.
سلاح نفسي
ودعت الصحيفة إسرائيل إلى عدم الارتباك، لأن ما يحدث بمثابة “سلاح نفسي” تستخدمه الجماعات المسلحة وإيران، موضحة أن تلك الطائرات بدون طيار يمكنها حمل كمية صغيرة ومحدودة من المواد المتفجرة، ولزيادة مدى طيرانها، من الضروري تقليل كمية المواد المتفجرة لصالح زيادة كمية الوقود، ولذلك، فإن نطاق الضرر الذي قد تسببه الطائرة بدون طيار المتفجرة محدود، ولكنهم يمكن أن يسقطوا الطائرة بدون طيار في بعض الأحيان في مكان حساس أو مزدحم كما حدث في قاعدة غولاني الجوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرة بدون طيار من خصائصها التحليق بسرعة منخفضة لا تزيد عن 200 كيلومتر في الساعة، وفي أفضل الأحوال، يمكنها الطيران في الأودية مستفيدة من التضاريس لتفادي اكتشافها بواسطة الدفاعات الجوية.
تطوير الأنظمة الدفاعية
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أجرى تعديلات على أنظمة الكشف والاعتراض للقبة الحديدية، كما يُجري تطوير قدرات إضافية في الصناعات الدفاعية، وأهمها نظام الاعتراض المعتمد على الليزر، ولكن الأزمة هنا أن هذا النظام لم يكتمل بعد.
وأشارت “معاريف” إلى أن الجمع بين الليزر الأرضي والنظام المحمول جواً، من شأنه أن يعطل الطائرات بدون طيار المفخخة، موضحة أن حزب الله كان يدرك أهمية وإمكانيات هذا السلاح، ولذلك اختاره.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتشديد على ضرورة أن يتصرف الجيش الإسرائيلي بشكل دفاعي لإسقاط تلك الطائرات.
إسرائيل غير مستعدة
وتحت عنوان “حرب الطائرات بدون طيار.. سهولة أن تكون الجبهة الداخلية هدفاً أمر لا يُمكن تطبيعه”، ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أن الطائرات بدون طيار جعلت إسرائيل غير مستعدة على النحو الأمثل لمواجهة تهديد معروف.
وأضافت أنه قبل أكثر من 6 أشهر، تم وصف الحرب الحالية بأنها “حرب الطائرات المسيرة الأولى”، بسبب إدراك حزب الله للتهديد الذي تشكله المركبات الجوية بدون طيار من ناحية، ومن ناحية أخرى ضعف الجيش الإسرائيلي في هذه الإشكالية.
وأشارت “يسرائيل هيوم” إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية اعترضت طائرة بدون طيار من اليمن، وطائرتين بدون طيار من العراق، فقط خلال الأيام الماضية، موضحة أن هذا التهديد متعدد الجوانب يوضح نية إيران في التحدي متعدد الجوانب.
ورأت الصحيفة أن التحديات ستستمر في جميع الساحات، ولذلك على إسرائيل أن تجد حلاً تكنولوجياً أو أي حل آخر من شأنه تحسين تلك المنافسة، مشيرة إلى أن هذا الوضع لا يُمكن تطبيعه.
(24)