نائب “أمل” يستغرب ما يُشاع ويؤكد: حالتان فقط تلزمان إسرائيل بوقف الح ر ب
نائب “أمل” يستغرب ما يُشاع ويؤكد: حالتان فقط تلزمان إسرائيل بوقف الح ر ب
هي ساعات قليلة أعقبت زيارة كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين قبل أن يشعل العدو أجواء لبنان بالنار ويستهدف مناطقاً وصفها المراقبون معقل أنصار حركة أمل التي يتزعّمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ليوحوا بأنها رد على ما سمعه المندوب الأميركي من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورفضه الطروحات التي حملها والتي تصب في مصلحة اسرائيل.
ويستغرب عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة تصنيف المناطق بين حزب الله وحركة أمل، ويؤكد عبر “ليبانون ديبايت”، أن مدينة بنت جبيل، مثلها مثل الحوش في صور، والطيونة والجناح، هي جميعها مناطق عزيزة، مشدداً على رفضه تصنيف المناطق.
وشدد خواجة على أن “كل شبر في الجنوب، والضاحية، ومن لبنان حركة أمل وحزب الله معنيان به، وكل ما يُقال عن رسائل إسرائيلية إلى بري لا يعدو كونه كلاماً إعلامياً ولا ينبغي البناء عليه”.
وانتقد الذهاب الى هذا التحليل في حين تُشن حرب إبادة إسرائيلية على لبنان، فما الفائدة من البحث فيما قاله او سمعه هوكشتين، فالأولى اليوم الاهتمام بما يحصل على الارض.
وجزم أن “لكل حرب نهاية، ولكن متى؟ فالميدان وحده من يحدد ذلك، لافتاً إلى أن القرار اليوم بيد الإسرائيلي، فهو الذي يرفض وقف الحرب”. ورأى أن “العدو الإسرائيلي سيتوقف عن الحرب في حالتين:
إما أن تتوفر الإرادة والقرار الأميركي الذي يجبره على التوقف، خاصة أنه لولا أميركا لما كانت هناك إسرائيل، لكننا حتى اللحظة لم نرَ أي إرادة أو قرار، خصوصاً أن الوضع الأميركي اليوم يعاني من فقدان التوازن عشية الانتخابات الرئاسية.
أو أن يتحمل الإسرائيلي المزيد من الخسائر ويتوجع من هذه الحرب. وأنا أعتقد أن ما تقوم به المقاومة اليوم يندرج في هذا السياق، حيث نجحت في الوصول إلى ما بعد تل أبيب، من خلال إحداث شلل كبير، وقد وسعت نطاق نزوح المستوطنين، حيث نزح الكثير من عكا وصفد وحيفا إضافة إلى تل أبيب.
وتحدث عن صمود المقاومة في الحرب البرية، مشيراً إلى أن الإسرائيلي بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القتال قد تقدم نحو بعض المنازل والتلال، ولكنه لم يتمكن حتى الآن من احتلال أي قرية جنوبية، رغم مواجهته لعناصر المقاومة، الذين عادة لا يتمسكون بالجغرافيا. وأكد أن “المقاومة تقاتل بشكل متحرك ومرن، ومع ذلك منعت الإسرائيلي من تحقيق أي تقدمات، وهو أمر غير معتاد عليه”.
وختم خواجة بالقول: “وقت التفاوض لا يزال باكراً، ففي حال لم يتوجع الإسرائيلي، لن يتوقف عن حربه”.