جنود إحتياط إسرائيليون يوقعون رسالة إلى نتنياهو
جنود إحتياط إسرائيليون يوقعون رسالة إلى نتنياهو
عندما هاجمت حماس إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، لم يتم استدعاء جندي الاحتياط يوتام فيلك للخدمة العسكرية، لكنه تطوع بنفسه. ومنذ ذلك الحين، أمضى أكثر من 230 يومًا في الخدمة مع الجيش الإسرائيلي في غزة، لكنه الآن يرفض العودة للخدمة مجددًا.
في مقابلة مع شبكة CNN، قال فيلك: “في 7 تشرين الأول، لم أتردد. لأن شعبي قُتلوا وأدركت أن هناك حاجة لإنقاذهم، ولا تزال هناك حاجة لإنقاذهم، وهو ما لا يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تراه أمرًا عاجلًا”. بعد انتهاء جولته الثانية من الخدمة الاحتياطية في غزة، قرر أنه سيرفض العودة إذا طُلب منه ذلك. ورغم اعتقاده بأن العمل العسكري له ما يبرره في بعض الحالات، فإنه يعتقد أنه يجب استخدامه فقط كوسيلة للتوصل إلى حلول دبلوماسية لتحقيق السلام، ولم يؤمن بإرادة الحكومة لتحقيق ذلك، مشيرًا إلى أن “الدمار في غزة أصبح أصعب، وحياة الفلسطينيين أصبحت أصعب، وحياة الرهائن الإسرائيليين أصبحت أصعب”.
في 9 تشرين الأول، وقع فيلك، إلى جانب أكثر من 130 جندي احتياط إسرائيلي آخر، رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، تفيد بأنهم يرفضون الخدمة ما لم يتم التوقيع على اتفاق لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن الـ101 الذين ما زالوا في غزة. وجاء في الرسالة: “بالنسبة للبعض منا، تم بالفعل تجاوز الخط الأحمر، وبالنسبة للآخرين، فإنه يقترب بسرعة: اليوم الذي سنتوقف فيه، بقلوب مكسورة، عن الاستجابة للخدمة”.
بينما خدم ماكس كريش على الحدود مع لبنان لمدة 66 يومًا بعد 7 تشرين الأول، واشتدت الأعمال العدائية في المنطقة الحدودية عندما تعهد حزب الله بدعم حماس في غزة. الآن، يقول كريش أنه اكتفى. وعندما عاد كريش إلى منزله في القدس في نهاية كانون الأول، واجه صعوبة في التأقلم وسقط في اكتئاب عميق.
وأشار كريش إلى أن الخدمة كانت صعبة للغاية بالنسبة له، لأن الأجواء كانت تبدو “عسكرية دينية” بشكل مفرط. وأوضح أنه شعر بأن جزءًا كبيرًا من الأشخاص الذين كان معهم يدفعهم الجانب الديني للقتال في هذه الحرب، وهو ما كان غير مريح بالنسبة له. وتذكر أن أحد الجنود قال له أنه يعتقد أن قتل الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الأطفال، هو واجب ديني يهودي، “لأنهم سيصبحون إرهابيين عندما يكبرون”.
وعبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدد، إيتامار بن غفير، عن مشاعر مماثلة، حيث اعتبر كريش أنه “مرعب” أن يكون لبن غفير صوت مهم في البلاد يتردد صداه لدى الكثير من الناس.
المصدر: CNN