تهدئات مؤقتة تسابق الانتخابات الأميركية… وهذا سبب تأجيل زيارة هوكشتاين
بينما كانت الأنظار تتجه إلى تل أبيب للحصول على معلومات حول الزيارة المنتظرة لكبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين وما تحمل من فرص للتوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، فإن هذه الزيارة أُرجئت بدون الإعلان عنها أو تأكيدها. فما هي الأسباب الكامنة وراء هذا التأجيل؟
يؤكد الكاتب الصحافي إبراهيم ريحان في حديث لـ”ليبانون ديبايت” أن هوكشتاين يتواصل مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وخلال الساعات أو اليومين القادمين، فمن الوارد أن تتم الزيارة. موضحاً أنه كان مطلوباً أن يكون هوكشتاين في إسرائيل الأحد، لكنه لم يُنهِ النقاش مع الإسرائيلي حول النقاط التي يعمل عليها من أجل الوصول إلى التفاهم الذي يحضر له.
ومن حيث المبدأ، يلفت ريحان إلى أن علاقته حالياً منحصرة مع ديرمر، المكلف من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتواصل معه. وإذا تقدمت الأمور، فإنه خلال يوم أو يومين قد يأتي إلى إسرائيل ولبنان، لكن ريحان يتساءل عما إذا كان ذلك سيؤدي إلى وقف إطلاق النار، مؤكداً أن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن ذلك.
ورغم أنه يعتبر أن كل الأمور واردة في السياسة، إلا أن المنطق يقول: لماذا يسلم نتنياهو الإدارة الديمقراطية الأميركية ورقة على أبواب الانتخابات، وتحديداً قبل أيام قليلة من هذه الانتخابات؟
وما إذا كانت التسوية ستنتظر إنجاز الانتخابات، يشير ريحان إلى أنه يعمل حالياً على تهدئات مؤقتة، ومن المحتمل الذهاب بهذا الاتجاه. أما التسوية الكبرى، فحتمًا لن تحصل قبل الانتخابات وتشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة.
