مبادرات جديدة لدعم اللبنانيين… “مؤسسة” على خط إعادة الإعمار
مبادرات جديدة لدعم اللبنانيين… “مؤسسة” على خط إعادة الإعمار
يعتبر منزل الأحلام في خيال اللبنانيين هدفًا يستحق السعي والمثابرة، ورغم الصعوبات التي يعيشها لبنان اليوم، يبقى الحلم بامتلاك منزل ثابتًا في وجدانهم. في خضمّ الصراع القائم والتحديات الاقتصادية، يقدم مصرف الإسكان مبادرة تنبض بالأمل، حيث يتابع العمل على منح القروض السكنية وقروض الترميم، مما يسهم في مساعدة اللبنانيين على البقاء في أرضهم والتشبث بمنازلهم.
وفي هذا الإطار، أكد مدير مصرف الإسكان، أنطوان حبيب، أن “المصرف لم يتأثر بتداعيات الحرب أو الوضع الأمني الراهن، بل على العكس، استمر في تقديم قروض الشراء والبناء والترميم بالدولار، كجزء من التزامه المستمر بمساندة المواطنين في جميع المناطق اللبنانية”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أشار حبيب إلى أن “المصرف على أتم الاستعداد للقيام بدور فعّال في مرحلة إعادة الإعمار، بالتعاون مع الدول العربية والجهات المانحة، ومن خلال آليات يتم تسييرها بواسطة الأمم المتحدة أو الصناديق العربية”.
وكشف حبيب أن “المصرف قد حدّد بالفعل مواعيد لحوالي 3 آلاف شخص استوفوا شروط الحصول على القروض، وذلك لاستكمال الإجراءات اللازمة للحصول على القروض في معظم المحافظات اللبنانية”.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود المصرف للتغلب على الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، رغم ما يواجهه المقترضون من عوائق تتعلق بتأمين المستندات الضرورية.
وأشار إلى أن المصرف يعمل جاهدًا للتغلب على التحديات الإجرائية، حيث يصعب على المقترضين تأمين الوثائق المطلوبة بسبب إغلاق الدوائر العقارية. وتضم هذه الوثائق إفادات عقارية ورخص سكنية ونظم ملكية وإفادات ارتفاق وتخطيط، وبيانات مساحة ضرورية لإتمام طلبات القروض، حيث يشكّل غياب هذه الوثائق عائقًا أمام الراغبين في الاستفادة من القروض.
وأكّد حبيب أن مصرف الإسكان يبدي استعداده الكامل للمشاركة في إعادة إعمار لبنان، مع التركيز بشكل خاص على دعم قروض الترميم للأبنية المتضررة.
كما أعلن عن استعداد المصرف للتعاون مع الجمعيات الأهلية التي ستعمل تحت مظلة الأمم المتحدة لتقديم المساعدات المخصصة لإعادة الإعمار، مما يعزز فرص تطوير القطاع السكني ودعم الاستقرار الاجتماعي.