“ليبانون ديبايت”
رصدت جمعيّة الأرض لبنان مؤخرًا أعمال حفر وشق طريق في منطقة جعيتا العقاريّة، في موقعٍ حساس يقع ضمن حرم وادي نهر الكلب، الذي صنّفته وزارة البيئة موقعًا طبيعيًا محميًّا بموجب القرار رقم 97/1998. وتتم هذه الأعمال على مقربة من نبع ومغارة جعيتا، ما يثير مخاوف بيئية تتعلق بسلامة المنطقة وحماية مواردها الطبيعية.
في هذا الإطار، أكّد رئيس جمعية الأرض لبنان بول أبي راشد، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن هذه الأعمال تتطلّب، وفقًا للقوانين البيئية النافذة، خاصةً القانون رقم 444/2002، إعداد دراسة تقييم الأثر البيئي قبل الشروع في أي مشروع قد يؤثّر على مواقع طبيعية محميّة.
ودعا بلديّة جعيتا ووزارة البيئة إلى تقديم توضيحات حول قانونية هذا المشروع الجاري، ومدى التزامه بالإجراءات القانونية المطلوبة لحماية البيئة.
وشدّد على ضرورة تحرّك السلطات المعنيّة لوقف أي عمل غير قانوني داخل هذا الموقع البيئي الهام، والحفاظ على النظم البيئية الفريدة التي يحتضنها وادي نهر الكلب، الذي يُعد من المواقع الطبيعية البارزة في لبنان.
