“التجربة السابقة لم تبشّر بالخير”… لبنان أمام لحظة فارقة
“التجربة السابقة لم تبشّر بالخير”… لبنان أمام لحظة فارقة
ينطلق يوم غد الأحد، الإجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية – الإسلامية المشتركة غير العادية في العاصمة الرياض، بدعوة من المملكة العربية السعودية، ويهدف الإجتماع إلى بحث التصعيد المستمر في العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، وتعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات المشتركة.
في هذا الإطار، يؤكّد المحلل والكاتب الصحافي غسان ريفي، في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “القمة العربية الإسلامية، من حيث الشكل ضرورية جدًا، فهي تأتي بعد عام وأكثر من العدوان الإسرائيلي على غزة والموسع على لبنان، لكن التجربة السابقة لم تبشّر بالخير، خصوصًا أن الاجتماع الماضي لم يُفضِ إلى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة، أو لوقف استفزاز لبنان على الرد ضمن قواعد الاشتباك”.
ويُشير ريفي، إلى أن “اليوم، تتجه الأنظار إلى المملكة العربية السعودية، وهي الشقيقة الكبرى للبنان، والكل يترقب مقررات هذه القمة، خاصةً بعد التغييرات الجذرية التي شهدتها الولايات المتحدة، حيث إن العلاقة بين دونالد ترامب والسعودية ودول الخليج كانت مما كانت عليه العلاقة مع جو بايدن، وبالتالي، ما يتعرّض له لبنان من حرب إبادة وتدمير لا يمكن للعرب السكوت عنه، خصوصًا أن لبنان ليس غزة، فهناك احتلال في غزة، بينما لبنان هو دولة ذات سيادة، وله حضور عربي مميز في جامعة الدول العربية، وهو عضو فاعل في مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة، لذا، لا بد للعرب والمسلمين أن يكون لهم موقف حاسم واتخاذ تدابير لوقف إطلاق النار في لبنان”.
ويتابع: “من هذا المنطلق، يقوم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كممثل للبنان، بزيارة المملكة العربية السعودية والمشاركة في هذه القمة، وهو يحمل في جعبته عنوانين أساسيين، الأول هو تشكيل لوبي عربي إسلامي للضغط على المجتمع الدولي لدفع إسرائيل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء حربها العبثية على لبنان، أما العنوان الثاني فهو دعوة المجتمع العربي والإسلامي إلى احتضان لبنان ومساعدته ودعمه اقتصاديًا، بالإضافة إلى دعم عملية الإعمار بعد الحرب، لأن لبنان المنكوب اليوم لا يستطيع العيش دون أشقائه العرب، كما سيؤكد مجددًا على أن لبنان ملتزم بالتضامن العربي، وملتزم بالقرارات الشرعية الدولية