اخبار محلية

الحرب تتوسع بريا بترجيح “الأولي” هدفا.. وعودة هوكشتاين “قد تحمل شيئا ما

توسيع العملية البرية الإسرائيلية في لبنان، بعد مصادقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي عليها مساء الأحد، يعني تفريغ المزيد من مناطق الجنوب من أهلها وناسها، وتعدي نقطة الليطاني التي لطالما طالبت إسرائيل بإخراج عناصر «حزب الله» إلى شمالها، لتصل إلى نقطة الأولي على المدخل الشمالي لصيدا.

وفي المفهوم العسكري وتبعا للعمليات البرية الإسرائيلية، يبدو الجيش الإسرائيلي في غير وارد احتلال الأرض وتثبيت نقاط فيها، اذ يسعى إلى فرض «أرض محروقة» على حدوده وتهجير الناس، والضغط أكثر في الداخل اللبناني، على دولة تعاني انهيارا اقتصاديا ونقديا منذ 2019.

وإذا صحت التوقعات العسكرية، فإن مكونات لبنانية إضافية ستجد نفسها نازحة إلى شمال الأولي، الا اذا مضى الإسرائيليون في اتجاه مسافات جغرافية أخرى.

وفي التقديرات المتعلقة بتوسيع العملية البرية، الفصل الكامل بين الجنوب والبقاع، وتاليا بينهما وبين بيروت.

وعلمت «الأنباء» من مصادر خاصة ان الحزب أطلق أوسع تعبئة عامة شعبية، إلى جانب جاهزيته العسكرية الكبيرة عتادا وأفرادا، وكان تبليغا إلى الجمهور بأن رجال الحزب سيقيمون بين ناسهم وأهلهم، في مواجهة حملات داخلية تطالب بإبعاد العمل الأمني عن مناطق النزوح. وحمل تصريح شقيق صاحب المنزل الذي استهدف الأحد في علمات بجرد جبيل معاني واضحة أشبه برسالة إلى من يعنيهم الأمر، ولم يكن مجرد ردة فعل، اذ قال ردا على سؤال «نحن أحرار في استقبال أهلنا ولا أحد يملي علينا التصرف بأملاكنا».

وقالت مصادر مطلعة لـ «الأنباء»: «انطلق قطار الحل باتجاه وقف إطلاق النار. وسيتوجه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى المنطقة قبل نهاية الأسبوع، غير ان الهامش الذي سيعطى له يتحدد في اجتماع البيت الأبيض بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرئيس جو بايدن».

وتابعت المصادر: «اذا كان هذا الاجتماع هو تقليدا بفعل تداول السلطة، غير انه يحظى هذه المرة باستثناء خاص نتيجة الأزمات المستفحلة التي سيرثها الرئيس الجديد، من أوكرانيا إلى غزة التي استعصت على الحل على الرغم من انها طرقت أبواب الاتفاق عشرات المرات على مدى العام الماضي، وكانت حكومة بنيامين نتنياهو تعطلها دائما بإضافة شروط جديدة لتكون بمنزلة اتفاق اذعان، وصولا إلى لبنان حيث يحاول نتنياهو فرض شروط تمس السيادة اللبنانية ولن تكون مقبولة بأي شكل من الأشكال».

وأضافت المصادر: «في ضوء هذا الاجتماع الرئاسي، سيتحدد الهامش الذي سيعطى لهوكشتاين لينجز اتفاقا أصبحت الظروف مهيئة له من خلال قبول كل الأطراف بتنفيذ القرار 1701، فيما يبقى الجدل حول اللجنة التي ستتولى مراقبة الالتزام بالاتفاق وعدم خرقه من قبل إسرائيل، مقابل ضمان عدم تسلح حزب الله مجددا وانتشاره قرب الحدود، وتحديدا جنوب الليطاني. وكذلك بتطبيق القرار 1701، وتعطيل أو إبطال دور السلاح، ليصبح الجيش اللبناني متفرغا لتولي الأمن في الجنوب وضبط الحدود اللبنانية في مختلف المناطق».

وعلى صعيد آخر، قال مصدر نيابي لـ «الأنباء»: «في وقت تتحدث إسرائيل قرب التوصل إلى اتفاق وتعرض بنوده، فإنها ترتكب أبشع المجازر في مختلف المناطق اللبنانية، والتي ارتفع عددها في الأيام الماضية في شكل مرعب، وكأنها تريد ان تقول للبنان ان عليه الاختيار بين الاتفاق أو القتل والتدمير».

ناجي شربل وأحمد عز الدين وبولين فاضل – الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com