آخر مفاجأة عسكريّة عن “ح ز ب الله”.. مسؤولٌ أميركي يعلنها
آخر مفاجأة عسكريّة عن “ح ز ب الله”.. مسؤولٌ أميركي يعلنها
قال أحد المحللين الإسرائيليين البارزين أنّ إسرائيل تقف في مرحلة حرجة بين القتال والتّسوية مع لبنان، وذلك وسط استمرار الحرب البريّة الإسرائيليّة على لبنان والتي بدأت أوائل شهر تشرين الأوّل الماضي.
وقال العقيد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي كوبي ماروم في حديثٍ عبر إذاعة “103fm” الإسرائيلية إنه “ليس هناك من شعور بالضغط الحقيقي على حزب الله”، مشيراً إلى أنّ الانتخابات الأميركية أثرت نوعاً ما على آلية عمل الجيش الإسرائيلي في لبنان إذ ساهمت نوعاً ما في تقييد عملياته، لكنه أضاف: “الآن لم تعد هناك انتخابات، وعلى إسرائيل أن تولد ضغطاً عسكرياً يشمل بيروت التي تعتبر مركز ثقل، وفي بعلبك (شرق لبنان) وعلى صعيد العملية البرية التي كانت محدودة للغاية. ليس هناك خيار سوى مواصلة الضربات الجويّة في مراكز الثقل ونحنُ لا نفعل ذلك بما فيه الكفاية”.
وأوضح أنه “يجب على إسرائيل إلحاق الضرر بالبنية التحتية التي تدعمُ حزب الله”، معتبراً أنَّ التحركات محدودة للغاية حتى اليوم، وأضاف: “في المقابل، فإن إيران تدير حزب الله فعلياً وهي من سيُقرر ما إذا كان الحزب سيوافق على وقف إطلاق النار. الإيرانيون الذين يديرون الحدث مهتمون بالتسوية، ولكن بشروطهم الخاصة. الإيرانيون يريدون تقليص الخسائر، يريدون التسوية، لكن بشروطهم”.
إلى ذلك، رأى ماروم أن إزالة تهديد إطلاق الصواريخ إلى جانب القضاء على البنية التحتية لقوات “الرضوان” التابعة لـ”حزب الله”، سيمثلان أمران كافيان لتحقيق عودة سكان مستوطنات شمال إسرائيل إلى منازلهم.
من ناحيته، وقال بريت هولمغرين، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الاستخبارات إن التقييمات تشير إلى أنّ “العمليات العسكرية الإسرائيلية ألحقت ضرراً كبيراً بقدرات حزب الله العسكرية”.
في المقابل، قال هولمغرين إن “الحزب جمع مخزوناً ضخماً من الصواريخ والقذائف وغيرها من القدرات قبل الحرب الأخيرة مع إسرائيل”، وأضاف: “لقد بدأ الحزب من نقطة انطلاق قوية للغاية، مع هذا فإن التقديرات تفيد بأن إسرائيل قتلت أكثر من 1000 مُقاتل من حزب الله”.
واعتبر هولمغرين أن اغتيال إسرائيل لعددٍ كبير من قادة “حزب الله” بما في ذلك الأمين العام السّابق للحزب السيد حسن نصرالله أدى “أثّر على قدرة الحزب وصياغة استراتيجية للتقدم”، لكنه قال إنّ “القوات البرية التابعة للحزب في جنوب لبنان ظلّت سليمة إلى حدّ ما”.
إلى ذلك، حذّر هولمغرين من ذراع “حزب الله” المسؤولة عن الهجمات والعمليات خارج لبنان، مشيراً إلى أن قدرات هذه المجموعة ما زالت سليمة إلى حدٍّ كبير، وتابع: “الولايات المتحدة تواصل رصد مؤشرات على تصعيد حزب الله في الخارج”.
لبنان24