اخبار محلية

منذ عقود… الأسابيع الأخيرة هي “الأكثر دموية” في لبنان

منذ عقود… الأسابيع الأخيرة هي “الأكثر دموية” في لبنان

حذّر ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، إيفو فرايسن، اليوم الجمعة، من أن “الأسابيع الماضية كانت الأكثر دموية وفداحة منذ عقود على لبنان والشعب اللبناني”، موضحًا أن “إسرائيل كثفت غاراتها الجوية وتوغلاتها البرية مما عمّق المأساة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون”.

وقال فرايسن: “بعد انقضاء شهرين على تصاعد الهجمات على البلاد، استشهد أكثر من 3500 شخص وأصيب 15 ألفًا، ما أثّر بشكل مباشر على نحو 1.3 مليون شخص، واضطر الكثيرون منهم للنزوح من منازلهم”.

ولفت إلى أن “هذه الضغوط تسببت في مفاقمة المعاناة الإنسانية على الأرض، مطالبًا بوقف عاجل لإطلاق النار”.

كما شدّد فرايسن على أهمية دعم المجتمع الدولي للبنان من خلال توفير التمويل العاجل لمساعدة المتضررين، بما في ذلك أولئك الذين فرّوا إلى سوريا أو خارجها، وتحدث عن تأثير الغارات الإسرائيلية على الحدود السورية، مشيرًا إلى المخاطر التي تهدد المدنيين وموظفي المفوضية، بما في ذلك صعوبة تنقل الأشخاص عبر المعابر الحدودية.

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، كانت قد أفادت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، بأن المنطقة تشهد “خطراً عميقًا” وطالبت بعمل حاسم من جميع الأطراف لمنع سوريا من الانزلاق نحو “حريق إقليمي أوسع”، وذكرت أن “العنف في لبنان وسوريا أدى إلى موجات جديدة من النزوح، مما يفاقم من معاناة السكان”، معتبرةً أن “عام 2024 في طريقه ليكون الأكثر عنفًا منذ عام 2020”.

وأكدت رشدي على ضرورة تحقيق وقف للنار في غزة ولبنان، والعمل نحو عملية سياسية حقيقية لتحقيق السلام في سوريا، مشيرة إلى أن “الوضع في سوريا يتطلب تحركًا عاجلًا، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني”.

من جانبها، قالت مديرة قسم العمليات والمناصرة لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إيديم وسورنو، أن “أكثر من 540 ألف شخص فروا إلى سوريا من لبنان منذ أواخر أيلول الماضي، نصفهم من الأطفال، وأكثر من ثلثهم من السوريين”، وأشارت إلى أن “الغارات الجوية الإسرائيلية على الحدود جعلت المعابر أكثر خطورة، مما دفع الناس للبحث عن طرق بديلة طويلة وخطرة”.

وسلطت الضوء على الوضع في سوريا، حيث يواجه حوالي 13 مليون شخص انعدامًا حادًا للأمن الغذائي، محذرة من أن التخفيضات في التمويل قد تؤدي إلى “عواقب وخيمة”، خاصة مع حلول فصل الشتاء، في وقت اضطر فيه برنامج الأغذية العالمي إلى تقليص مساعداته بنسبة 80% خلال العامين الماضيين بسبب نقص التمويل.

الشرق الاوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com