رغم التباين الأميركي-الإسرائيلي… بري موعود
في سياق التطورات الراهنة، يتحدث الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم عن المسار الحالي الذي تسلكه مفاوضات وقف إطلاق النار، ويؤكد في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “المفاوضات لم تتوقف، لكنها شهدت تعثرًا، هناك وجهتا نظر متباينتان في هذا الموضوع، أولاً، إسرائيل لا تزال تعتقد أنها قادرة على سحق حزب الله وحركة حماس، وأن هدفها هو إنهاء وجودهما، وهي تمارس هذه السياسة على الأرض، في المقابل، تختلف السياسة الأميركية، التي تهدف إلى احتواء الوضع، فهي تعتبر أن مسألة القضاء على حزب الله وحركة حماس طويلة ومعقدة، وتحمل مخاطر كبيرة”.
ويقول بيرم: “بناءً على هذا التوجه، تم تكليف الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بمهمة، حيث قام بزيارة لبنان مؤخرًا وقدم اتفاقًا مكتوبًا تم تبنيه، ثم توجه إلى إسرائيل، التي أخبرته بأنها بحاجة إلى مزيد من الوقت، حيث تسعى لتحقيق تقدم عسكري ميداني في الجنوب بهدف زيادة الأضرار التي تلحق بحزب الله”.
ويُشير إلى أنه “رغم وجود بعض التناقضات حول بنود معينة في الاتفاق، إلا أن الأمل ما زال قائمًا، فالأجواء من عين التينة تؤكد أن الأميركيين وعدوا الرئيس نبيه بري بأنهم لا يزالون على موقفهم من ضرورة التوصل إلى حل، لكن في الوقت نفسه، من الواضح أن الإسرائيليين يتم منحهم فرصة لتحقيق مكاسب ميدانية، إلا أن النقطة الأهم تبقى في المدة الزمنية لهذه المرحلة ومدى اعتماد نتنياهو على تحقيق انتصار ساحق ضد حزب الله، حيث لا يزال الأمر غير واضح”.
