الحريري يرفض معادلة “الجيش الشعب المقا ومة
الحريري يرفض معادلة “الجيش الشعب المقا ومة
كتب الشيخ بهاء الحريري على حسابه عبر منصة “إكس”، مُعربًا عن رفضه لإعادة الحديث عن معادلة “الجيش – الشعب – المقاومة”، التي اعتبرها وسيلة لإضعاف الدولة اللبنانية وإسقاط هيبتها.
وذكر، ان “في الوقت الذي تتعلق آمال اللبنانيين بإتمام اتفاق وقف إطلاق النار والدمار والخراب الذي حل بوطننا لبنان، يحلو للبعض الحديث مجددًا عن معادلة ‘الجيش – الشعب – المقاومة’، والتي لم تكن في الحقيقة إلا عنوانًا لإسقاط سلطة الدولة وهيبتها وجر اللبنانيين إلى مصير مجهول”.
وأضاف الحريري، “إلى كل هؤلاء، نعود ونؤكد أن الخلاص الحقيقي للبنان، بعيدًا عن معادلات الهيمنة والسلاح، هو بالتطبيق الكامل لاتفاق الطائف والقرارات الدولية ذات الصلة، والتفاف جميع اللبنانيين خلف المؤسسة العسكرية، الضامن الوحيد لأمن لبنان على كامل ترابه”.
وأشار إلى، أن النهج الوطني الذي يقدمه هو الإيمان بالجيش اللبناني كمؤسسة حماية للدولة، في الوقت الذي جدد فيه التذكير بكلام الشهيد رفيق الحريري: “ما حدا أكبر من بلدو”.
وكان قد كتب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مقالًا نُشر في جريدة الأخبار، أكد فيه أن “المقاومة الإسلامية” لم تكن يومًا منغلقة على قناعاتها أو ممتنعة عن نقاش الرأي الآخر، خاصة في ما يتعلق بالسيادة والاستقلال الوطني.
وأشار رعد إلى، أن المقاومة، بما لها من تجربة مريرة في مواجهة العدو الصهيوني، تتبنى دائمًا موقفًا استراتيجيًا في النقاش حول قضايا المصير الوطني والسيادة، بعيدًا عن المراعاة للمصلحة الوطنية الراهنة فقط.
وأكد أن المصلحة الوطنية ليست ثابتة على المدى القصير، بل تتغير وفقًا للتطورات الاستراتيجية وتوازنات القوى.
وأوضح رعد أن العدو الصهيوني يشكل تهديدًا دائمًا للسيادة الوطنية والأمن والاستقرار في لبنان، وأن المقاومة تُصاغ استراتيجيتها على قاعدة حماية البلاد من التهديدات الوجودية التي يشكلها هذا العدو.
ورأى أن القرار الدولي 1701، الذي صدر عقب العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، كان يُمثل نموذجًا للمصلحة الوطنية اللبنانية. ورغم التزام المقاومة بهذا القرار، إلا أن العدو الإسرائيلي خرقه بشكل متواصل، متجاوزًا الثلاثين ألف خرق، دون أن تتخذ الجهات الدولية المعنية أي إجراءات ضد إسرائيل.
وأضاف، أن الحرب على سوريا كانت جزءًا من خطة استراتيجية لإضعاف لبنان والمقاومة فيه، وأن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي جاء تحت ذريعة “طوفان الأقصى” يهدف إلى إنهاء حركات المقاومة في غزة ولبنان، ولو استلزم ذلك تدمير غزة بالكامل.
وعن الحلول المطروحة لوقف العدوان، شدد رعد على أن العودة إلى تطبيق القرار 1701 ليست كافية، طالما أن العدو الإسرائيلي سيستمر في مراوغاته. وأكد أن ما أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن عدم قبول أي تعديل على نص القرار 1701 يعبر عن “منطق وطني واثق وصارم” في الدفاع عن السيادة اللبنانية.
واختتم رعد مقاله بالتأكيد على أن الضمانة الحقيقية لالتزام إسرائيل بموجبات القرار الدولي هي في “المعادلة الذهبية” التي أرغمت إسرائيل على وقف عدوانها في السابق، وهي معادلة “الشعب والجيش والمقاومة”.
وقال إن الحوار الوطني السيادي هو السبيل لتعزيز الوفاق الوطني وتحقيق السيادة الكاملة للبنان.