ما من مكان للعودة إليه”.. خيبة أمل كبيرة لدى مستوطني الشمال
بينما يتدافع سكان القرى والبلدات جنوبي لبنان في العودة إلى بيوتهم بعد سريان وقف إطلاق النار، يتحدث الإعلام الإسرائيلي عن قلق وخوف المستوطنين من العودة إلى مستوطنات الشمال الحدودية، وسط “خيبة أمل يعيشونها”، من الحكومة الإسرائيلية.
“القناة الـ12” الإسرائيلية أشارت إلى “مشكلة ثقة كبيرة جداً بين مستوطني الشمال والجيش الإسرائيلي”، إضافةً إلى أنّ “أحداً لم يعالج الواقع في الشمال منذ أكثر من سنة”.
وأضافت أنّ “الحكومة تطلب من المستوطنين العودة إلى الشمال”، لكن “ليس هناك مكان للعودة إليه”.
ونقلت القناة عن مستوطنة من “المطلة” قولها: “نحن مجاورون للبنان، لذلك يجب على الجيش الإسرائيلي القيام بالكثير من أجل إعادة الشعور بالأمان إلى السكان”.
ولفتت “القناة الـ12” إلى “خيبة أمل كبيرة لدى مستوطني الشمال بعد الاتفاق مع لبنان، بالإضافة إلى معضلة أنّهم بنوا حياة خارج مستوطناتهم، فيما يُمثّل العام الدراسي مشكلة إضافية”.
وفي الإطار، رأت المستشارة الاستراتيجية، إييلت فريش، أنّ “إسرائيل ارتكبت خطأً استراتيجياً عبر الهستيريا التي سادت في الشمال، وإخلاء ما يقارب 100 ألف مستوطن”.
وأكّدت فريش أنّه “لم يسبق أن أخلت إسرائيل الحدود والمستوطنين في تاريخها، ولا يجب تكرار هذا الخطأ”.
وكان للمتحدث باسم “الجيش” الإسرائيلي سابقاً، آفي بنياهو، الرأي نفسه، معتبراً أنّ “الجيش ارتكب خطأً استراتيجياً حين أخلى مستوطنات الشمال، حيث عمل حينها وهو في حالة هلع من حزب الله”.
بدورها، قالت “القناة الـ14” إنّ “الحكومة تطبع الواقع في اليوم التالي بعد الحرب في الشمال عبر مصطلحات مثل: سنردّ وأيّام قتالية”، في حين أنّه “إذا استمر الأمر على هذا النحو، فإنّ ما سنحصل عليه في الشمال هو غلاف لبنان، على غرار غلاف غزة”.
وكان رئيس “منتدى” مستوطنات ما وُصف بخط المواجهة مع لبنان، موشيه دافيدوفيتش، قد أقرّ بأن “لا عودة آمنة للمستوطنين إلى الشمال”، مذكّراً بأنّ هذا الأمر كان من أهداف الحرب على لبنان.
وإذ وصف دافيدوفيتش يوم الاتفاق بـ”اليوم الحزين” لمستوطني الشمال، فإنّه شدّد على أنّ الاتفاق “ليس فيه أي انتصار، وهو ليس 1701، بل واحد – صفر لصالح حزب الله”.
بدوره، كذّب المتحدث باسم “جيش” الاحتلال سابقاً، رونين منيليس، ادّعاءات رئيس حكومته، ومفادها أنّ “إسرائيل أبعدت حزب الله 15 كلم عن السياج الحدودي، وأنّه لن يكون موجوداً في جنوبي الليطاني”، مؤكداً أنّ هذه المزاعم هي “هراء تامّ”.