هل تهددون أطفالكم بحرمانهم من هدايا العيد
إليكم النتائج
مع اقتراب موسم الأعياد، يلجأ العديد من الآباء إلى استخدام أساليب تقليدية لتحفيز أطفالهم على الالتزام بسلوك جيد، ومنها عبارات مثل: “إذا لم تتصرف بشكل جيد، سيجلب لك بابا نويل الفحم بدلاً من الهدايا”.
ورغم شيوع هذا الأسلوب عبر الأجيال، إلا أن اختصاصيي التربية يحذرون من تأثيره السلبي على الأطفال.
وبحسب خبراء علم النفس، فإن التهديد بحرمان الأطفال من الهدايا قد يبدو أسلوباً سريعاً لتحقيق النتائج، لكنه يحمل تأثيرات سلبية متعددة أهمها:
تعزيز السلوك القائم على الخوف
عندما نعتمد على التهديدات، فإننا نُعلّم الأطفال التصرف بشكل جيد فقط لتجنب العقاب، بدلاً من ترسيخ القيم الإيجابية لديهم. هذا يعني أن سلوكهم الجيد سينتهي بمجرد انتهاء التهديد، مثل انتهاء موسم الأعياد، ما يؤدي إلى دورة متكررة من السلوكيات غير المرغوبة.
تهديدات غير قابلة للتنفيذ
معظم الآباء لا يلتزمون بتهديداتهم بحرمان الأطفال من الهدايا، وهو ما يدركه الأطفال جيداً. هذا يضعف ثقة الأطفال في كلام الوالدين ويقلل من مصداقية أي تحذيرات مستقبلية.
تشويه صورة الشخصيات الخيالية
التهديد باستخدام شخصيات مثل بابا نويل أو غيره من الأمثلة المعروفة قد يُسبب للأطفال، خاصة الصغار منهم، شعوراً بالخوف أو القلق تجاه هذه الشخصيات بدلاً من الارتباط الإيجابي بها، ما يعكر ذكريات الطفولة السعيدة المرتبطة بهذه المناسبات.
بدائل إيجابية
يوصي اختصاصيو التربية بالتركيز على المكافآت بدلاً من العقوبات. على سبيل المثال: “إذا تصرفت بشكل جيد، سيحضر لك بابا نويل هدايا رائعة”. ومع ذلك، يُفضل استخدام أساليب تحفيزية أكثر واقعية مرتبطة بالحياة اليومية، مثل وعد الطفل برحلة إلى الحديقة أو لعب رياضته المفضلة مع الوالدين.
ويشير الخبراء إلى أن بناء علاقة قائمة على الثقة والتواصل الإيجابي أكثر فاعلية في تعزيز السلوكيات الجيدة لدى الأطفال، بدلاً من الاعتماد على التهديدات التي قد تترك آثاراً سلبية طويلة الأمد.