رسالة إلى “من يَتحايَل” على اتفاق وقف النار
يبانون ديبايت
خروقات محدودة كانت كافية لاختبار اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب، فالغارات الإسرائيلية المفاجئة شمال الليطاني، رسمت معادلة ميدانية مخالفة لكل التوقعات، خصوصاً وأنها أتت بعد أقل من يومٍ واحد على دخول اتفاق وقف النار حيّز التنفيذ.
ووفق الكاتب والمحلِّل السياسي جان فغالي، فإنه من المؤكد أن خروقات وقف النار التي حصلت في الساعات ال24 الأخيرة هي متوقعة، وذلك خلال فترة الستين يوماً وهي فترة الهدنة التي نصّ عليها الإتفاق.
ورداً على سؤال حول أسباب توقّع مثل هذه الخروقات في المرحلة المقبلة، وبالتالي احتمال تكرارها، يقول المحلِّل فغالي ل”ليبانون ديبايت”، إن هناك من لم يلتزم ببنود الإتفاق الذي تمّ توقيعه وتمّت الموافقة عليه، كما أن هناك نوع من محاولة التحايل على بنود الإتفاق.
وإزاء هذا الواقع، وعن كيفية الحدّ من تأثيرها على الهدنة، يؤكد فغالي على احتمالين، الأول أن “تتراجع هذه الخروقات، في حال كان من يقوم بها قد فهم الرسالة بعد الغارة الإسرائيلية في الزهراني، والثاني، أن تتصاعد هذه الخروقات وذلك في حال استمر التحايل على بنود الإتفاق”.
وبالنسبة إلى انتخاب رئيس الجمهورية في كانون الثاني المقبل، وتأثير هذه العملية على تثبيت اتفاق وقف النار، يؤكد فغالي أن الملف ” قد وُضع على السكة الصحيحة، لأن رئيس مجلس النواب نبيه بري تحدث بجدية في المجلس النيابي بالأمس، وتوقع أن تكون جلسة التاسع من كانون الثاني من السنة الجديدة، مثمرة، كما أنه تحدث عن دعوة السفراء لحضور الجلسة، ما يعني أن جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل سينجم عنها انتخاب رئيس للجمهورية، مع العلم أنه سبق للرئيس بري وأن قال إنه سيحدِّد موعد لجلسة انتخاب الرئيس بعد وقف النار، إذ أنه في المرحلة الأولى لقد تم وقف النار، وستكون المرحلة الثانية لانتخاب رئيسٍ للجمهورية.