السيّد “يحذّر”: إذا تراخيْنا تراخى
السيّد “يحذّر”: إذا تراخيْنا تراخى
كتب النائب جميل السيّد في منشور على حسابه عبر منصة “أكس”: “آخر خبر، “قائد الجيش التقى الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز الذي سيشرف على لجنة وقف النار، وأبلغه أنّ إسرائيل لم تتراجع في الجنوب بحسب الإتفاق وتستهدف الناس، مما يعيق مهمة الجيش اللبناني بالإنتشار الميداني بما فيه إزالة الأنقاض وإنتشال الضحايا المدنيين وأعمال المراقبة والمسح وغيرها، وقد وعَدَ الجنرال الأميركي بمعالجة هذه الخروقات مع إسرائيل”.
وأضاف، “خلاصة الأمر، الكُرَة في الملعب الأميركي لإلزام إسرائيل التقيد بالإتفاق، ولا يمكن أن يبقى الجنوبيون العائدون إلى منازلهم تحت رحمة المزاج الإسرائيلي، وبالتالي وكما قلت هنا أمس، فإنّ إستمرار تلك التعديات من قبل إسرائيل سيفرض على الجيش اللبناني الردّ عليها بالوسائل المُتاحة، أو سيؤدي الى عودة الإشتباكات وسقوط وقف النار”.
وتابع السيّد، “رأيي بالتجربة، بمقدار ما يشعر الأميركي بجدّيتنا في رفْض الخروقات، بمقدار ما سيُجبِر إسرائيل على الإنضباط، وإذا تراخيْنا تراخى”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتبادل فيه إسرائيل وحزب الله اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، لإنهاء الصراع الذي اندلع بالتوازي مع الحرب في غزة، ومن المقرر أن تستمر الهدنة 60 يوما على أمل التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية.
وفي آخر التطورات، وفيما يشكو لبنان من ازدياد الخروقات الإسرائيلية بعد وقف إطلاق النار، توغّلت 4 دبابات وجرافتان إسرائيليتان في أحد الأحياء الغربية في بلدة الخيام الجنوبية، تزامناً مع قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بلدتي مركبا وطلوسة؛ واستمرت قواته بعمليات التمشيط بالأسلحة الرشاشة في مارون الرأس.
ووفق المعلومات فإن لجنة الإشراف الخماسية على تطبيق قرار وقف النار (تضم: الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل والأمم المتحدة)، ستتولى في أول اجتماع تعقده في مقر وحدة الأمم المتحدة (اليونيفيل) في الناقورة، بدءاً من يوم غد الأحد، بحث الانتهاكات التي أعلن الطرفان عن حصولها حتى الساعة.
وبعد يومين من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل حيز التنفيذ، تعهّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مساء أمس الجمعة، بالتنسيق مع الجيش اللبناني والعمل معه لتعزيز “القدرات الدفاعية” للبلاد.
ودخل اتفاق وقف النار الذي تمّ التوصّل إليه برعاية فرنسية أميركية، حيّز التنفيذ، الأربعاء.
وبدأ النزاع الأخير بعدما أعلن حزب الله فتح ما سماها بجبهة “إسناد” لقطاع غزة وحليفته حماس في تشرين الأول 2023، غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية وبعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية ضد الحزب وبدأت عمليات برية في جنوب لبنان اعتبارا من أيلول.
وتسبّب التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في مقتل 3961 شخصا على الأقل منذ تشرين الأول 2023، معظمهم في الأسابيع الأخيرة من الحرب، وفق وزارة الصحة.